قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي ان المباحثات المصرية / الاوروبية التي جرت بين الجانبين في لوكسمبورغ ركزت على تطورات الوضع السوداني في ضوء أهميتها البالغة لمصر، وكذلك التطورات العربية، وفي منطقة القرن الأفريقي، كما تناولت المباحثات قضايا منع الانتشار النووي في ضوء اقتراب موعد اجتماع مؤتمر المراجعة لمعاهدة منع الانتشار في نيويورك. وقال ان وزير الخارجية احمد أبو الغيط قد أكد على السعي المصري والتمسك بضرورة تنفيذ مبادرة الرئيس حسني مبارك لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وذكر المتحدث الرسمي في تصريح له الاربعاء أن وزير الخارجية استمع إلى عرض من الجانب الأوروبي بشأن التطورات الأخيرة على الصعيد المؤسسي الداخلي الأوروبي في ظل معاهدة لشبونة. ومن جانبه قدم أبو الغيط في المقابل عرضا حول التطورات في مصر من جوانبها الاقتصادية والسياسية بشكل أساسي. وذكر ان الوزراء والمسؤولين الأوروبيين استمعوا إلى عرض من وزير الخارجية بشأن التقييم المصري للأوضاع الحالية في المنطقة بالتركيز على الجهود ذات الصلة بتحقيق السلام وأهمية التنسيق بين الجانب المصري والأوروبي خلال الفترة الدقيقة المقبلة. وكان أبوالغيط قد ترأس الثلاثاء في لوكسمبورغ وفد مصر الى اجتماع مجلس المشاركة المصري السادس مع الاتحاد الأوروبي بمشاركة السيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي وكبار المسؤولين المصريين من وزارة التجارة والصناعة والمالية، في حين ترأس موراتينوس وزير الخارجية الأسباني (دولة الرئاسة الأوروبية الحالية) الجانب الأوروبي بمشاركة المفوض الأوروبي فولي المعني بالتوسيع وسياسة الجوار والمسؤولين الأوروبيين المعنيين بالمجلس والمفوضية الأوروبية. وذكر زكي أن الجانبين اتفقا على أهمية التحرك بشكل عاجل خلال المرحلة المقبلة إزاء تفعيل العلاقات الثنائية بين الجانبين والترتيبات ذات الصلة لقمة برشلونة للاتحاد من أجل المتوسط تحت الرئاسة المصرية الفرنسية الأسبانية.