قررت هيئة قضائية عراقية الغاء نتائج 52 مرشحا بينهم فائزان في الانتخابات التشريعية التي جرت في اذار/مارس الماضي بعد اتهامهم بالارتباط بالنظام البعثي السابق، ما قد يدخل البلاد في ازمة جديدة ستزيد من عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة. وقال على اللامي المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة المكلفة التحقق من اي ارتباط للمرشحين بحزب البعث المنحل لوكالة فرانس برس "ان الهيئة القضائية التمييزية في المفوضية العليا للانتخابات ابطلت 52 ترشيحا، بينها اثنان تخص فائزين، لارتباطهم بحزب البعث وهي ستنظر الثلاثاء في وضع تسعة مرشحين آخرين فائزين". واضاف اللامي الذي لم يفز في الانتخابات الاخيرة "احد الفائزين اللذين ابطل انتخابهما هو ابراهيم محمد عمر المطلك الذي ينتمي الى قائمة العراقية (بزعامة رئيس الحكومة السابق اياد علاوي) وبامكان الجميع تقديم طعون بالقرار الا انه من المستبعد ان تقبل". ولم يكشف اللامي عن اسم النائب الثاني الفائز الذي ابطل انتخابه الا انه اوضح ان 22 من ال 52 الذين ابطلت نتائجهم ينتمون الى كتلة العراقية بزعامة علاوي. ومن انقرة حيث يقوم بزيارة قال علاوي في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو "سنتحرك لموجهة هذا الوضع الخطير، وقد كلفنا فريقا من المحامين الطعن في هذا القرار (...) وانا متأكد باننا سننجح". وتابع علاوي "نحن منزعجون جدا من هذا القرار وباتت العملية السياسية حاليا بايدي مجموعة من اعضاء الهيئات القضائية العراقية. انهم يتخذون القرارات التي يريدون". واوضح علاوي ان كتلة العراقية التي يترأسها ستعقد اجتماعا الثلاثاء لاتخاذ موقف من القرار الاخير للهيئة التابعة للمفوضية العراقية. وخلص علاوي الى القول "سنتحرك على الصعد القضائية والسياسية للخروج من هذه الازمة وضمان حقوق الذين يستحقون" هذه الحقوق. بدورها، اعلنت حمدية الحسينية عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ان "المستبعدين يحق لهم تقديم طعون للهيئة التمييزية السباعية المشكلة من قبل البرلمان خلال شهر". من جهته قال حيدر الملا احد المتحدثين باسم القائمة العراقية "انه اغتيال للعملية الديموقراطية، وجريمة بحق ارادة الناخبين". وهدد في حديث تلفزيوني بانسحاب الكتلة العراقية من كامل العملية السياسية مع العلم ان هذا القرار يهدد باختلال التوازن في تركيبة الحكم لان غالبية النواب السنة في العراق ينتمون الى كتلة العراقية. واعرب السفير الاميركي في بغداد كريستوفر هيل عن قلقه للتأخر في تشكيل الحكومة بعد نحو شهرين على اجراء الانتخابات. وقال في تصريح صحافي الاثنين "نحن نقترب من مهلة الشهرين وقلقون ازاء هذا التأخير في العملية السياسية".