فوجئ طلاب التعليم الموازي بالكلية التقنية بالطائف بمنع حصولهم على نتائج الفصل الثاني، وتهديدهم بحرمانهم من الدراسة في الفصل التدريبي الأخير قبل تخرجهم، حتى يستكملوا الرسوم الدراسية لثلاثة فصول متتابعة، مما أثار اندهاشهم لأن الكلية لم تطالبهم بأي رسوم مادية خلال الفترة الماضية، معتقدين التزام الكلية التقنية بتطبيق الأمر السمي بإعفاء طلاب وطالبات التعليم الموازي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني من الرسوم الدراسية، مما جعل الطلاب في حيرة من أمرهم، كون غالبية الطلاب من ذوي الظروف الخاصة التي منعتهم من إكمال الدراسة الفترة الصباحية. وقد طالب أكثر من 300 طالب مسجل في البرنامج بإعفائهم من الرسوم الدراسية البالغة 3000 ريال للفصل الدراسي الواحد، أسوة بزملائهم في الجامعات الذين تم إعفاؤهم من الرسوم وفقا للقرار الملكي الصادر في هذا الشأن، ولفت بعض الطلاب إلى أن هذه الرسوم مبالغ فيها وخارجة عن إمكانياتهم المادية، مؤملين في إعادة النظر فيها، حيث أن العديد منهم يعملون في وظائف ذات رواتب متدنية، ولديهم أسر مما يجعلهم غير قادرين على إكمال دراستهم، "الرياض" التقت الذين أبدوا انزعاجهم من استثنائهم من القرار. ويشير مصدر بالكلية أن الرسوم الدراسية تترتب عليها مرتبات تدفع للمدربين، وفي حال عدم دفع الطلاب الرسوم، فسيتعين إيقاف تدريبهم حتى لا تتحمل الكلية كلفة إضافية، ويضيف الطالب "تركي العتيبي" بأنه وزملاءه صُدموا من استثنائهم، ولكن يبدو أن المسئولين في التعليم الفني حجبوها، بحجة أننا موظفون وكان من الأولى أن يكون الإعفاء لنا، فنحن نعمل في الصباح، وندرس في الفترة المسائية. ويقول "محمد المالكي" ان عدد الطلاب الذين لم يشملهم التوجيه الكريم عدد كبير ويدفع كل طالب لثلاثة فصول دراسية، والآن أصبحت أربعة فصول، طمعاً من الكلية في الربح على حساب طموحنا الذي وُئِد في مكانه، وبين "عبدالله النفيعي" أن حجب الكلية لنتائجهم مخالف للتعليمات في المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن كلفة الحياة المعيشية التي ارتفعت كثيراً هذه الأيام مما جعل مثل هذا المبلغ المطالب به يفوق قدراته وإمكاناته، وأهاب عدد من الطلاب من المسؤولين بمراعاة ظروفهم العائلية، وإمكاناتهم المحدودة التي تقف حائلاً أمام رغباتهم في التدريب والتأهيل، حتى يحسنوا من أوضاعهم المعيشية إلى الأفضل، بما ينعكس إيجاباً على أسرهم، ونوهوا بالمضمون السامي الكريم القاضي بإعفاء الطلاب والطالبات من الرسوم التي تثقل كاهلهم، وتقف حجر عثرة أمام طموحاتهم، ليكونوا أعضاء فاعلين لأسرهم، ومجتمعهم، مع الأخذ في الاعتبار أن عدم قدرتهم على التسديد هو ما يعيقهم عن دفع هذه الرسوم. وأوضح ل"الرياض" عميد الكلية الدكتور محمد العمري أن طلاب التعليم الموازي رفضوا تسديد الرسوم طوال الفصلين الدراسيين، مبيناً أن الكلية سبق وخاطبت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في وضعهم، وأفادت أن العفو الملكي ينص على إعفاء الطلاب العاديين فقط من دفع الرسوم، أما طلاب التعليم الموازي من الموظفين، والأجانب ملزمون بدفعها، موضحاً أن المؤسسة وجهت بالدفع أو إيقاف التدريب.