حسم قرار الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله بإعفاء طلاب التعليم الموازي من الرسوم الدراسية، سنوات، وسنوات، قضاها طلاب الكلية التقنية في الدمام في جدال متواصل، وطلبات مستمرة، يناشدون فيها المسؤولين، التخفيف عن كاهلهم، بتخفيض الرسوم بعض الشيء، وبدلاً من تلبية رغباتهم، فاجأتهم الكلية بارتفاع الرسوم نحو 90 بالمائة، مع انطلاق العام الدراسي الجاري، الأمر الذي أجبر طلاباً في «الموازي» بالكلية على التفكير في مغادرتها، وترك مواصلة التعليم.. لو لا القرار السامي.. خدمات عامة وتفاعل عدد كبير من طلاب الكلية التقنية بالدمام، وتحديداً في قسم خدمة المجتمع ل»التعليم الموازي» مع القرار الملكي، مؤكدين أنه جاء في الوقت المناسب، معبرين عن فرحتهم بالقرار، الذي أعفاهم من رسوم كان مبالغا في أرقامها بحسب بعضهم. وأجمع الطلاب على أن القرار الملكي الأخير، بإعفائهم من المصروفات، أثلج صدورهم، وخفف عنهم الكثير، مؤكدين أنه سيكون حافزاً لهم على مواصلة الدراسة بشهية مفتوحة، «مستمتعين بشعور أن هناك من يساندنا ويدعمنا» بحسب الطالب عبدالرحمن القرني، الموظف في مكتب خدمات عامة، مضيفاً أن «الرسوم الفصلية كانت تشتمل على مبالغ كبيرة، لدرجة أن الموظف العادي لا يستطيع تأمينها لاستكمال دراسته والحصول على درجة الدبلوم»، مضيفاً «قرار الإعفاء يؤكد أننا كطلاب، نقع في بؤرة اهتمام الحكومة، التي تبحث عما يخفف عن كاهل المواطن»، موضحاً أن «المكرمة الملكية غير مستغربة على قائد هذه الأمة والملك عبدالله يحفظه الله لا يدخر جهدا في سبيل العناية بأبنائه الطلاب ورفع مستوى تحصيلهم العلمي». الرسوم الفصلية تشتمل على مبالغة كبيرة، لدرجة أن الموظف العادي لا يستطيع تأمينها لاستكمال دراسته والحصول على درجة الدبلوم طلاب الموازي ويرى الطالب يحيى هملان الموظف بإحدى الجهات الخاصة أن «الرسوم الفصلية اللازمة لإكمال دراستي كانت عائقاً حرمني من أمور كثيرة في حياتي، ولكنني استبشرت خيرا بعد معرفتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بإعفاء طلاب الموازي من الرسوم، ونستطيع أن ندرج هذه الخطوة، ضمن خطوات عدة، اتخذها المليك يحفظه الله، للتخفيف عن كاهل المواطنين، مما يؤكد أننا في عقله، وأن فكره مشغول بالمواطنين وتوفير أفضل سبل الراحة لهم والبحث المستمر على ما ينهض بالشباب السعودي وتوفير فرص وظيفية أعلى في جميع مجالات حياتهم العلمية والعملية». وجه العموم ودفع الطالب عبدالله الهاجري (موظف) 5700 ريال رسوماً في بداية الفصل الدراسي الحالي، باعتباره مستجداً، وأضاف «هذه الرسوم مبالغ في أرقامها بشكل خرافي، ولو كانت هناك رقابة صارمة ومتابعة مستمرة لأوضاع الطلاب على وجه العموم، لما وجدنا هذا الاستغلال الواضح لنا وكأننا نجلس على بنوك، ولكن علينا أن نحمد الله في أن الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله كان عطوفاً بأبنائه الطلاب، وقرر أن يساندهم ويحفزهم ويخفف الأعباء عن كاهلهم». الرسوم الفصلية وتحدث محمد الغامدي نيابة عن زملائه طلاب التعليم الموازي مؤكداً أن «الطلاب في التعليم الموازي يشكرون الملك على رعايته لهم وتحمله عنهم تكاليف الرسوم المالية للدراسة»، مؤكداً أن «الأمل كان يحدونا في الله أولاَ ثم في خادم الحرمين الشريفين في إنصافنا في هذه المشكلة، وتحقيق طموحنا في إكمال مشوارنا التعليمي، وتحقق ذلك، والحمد لله»، مضيفاً أعتقد أن الطلاب الآن سوف يرتفع مستواهم التحصيلي في المواد التي يدرسونها وذلك بعد إعفائهم من دفع الرسوم الفصلية التي كانت مقررة». تنفيذ الأمر وذكر بدر الغامدي «كنا ننتظر تطبيق هذا القرار قبل صدوره بسنوات، وكنا نمني أنفسنا بتحقيقه، ونحمد الله أنه تحقق أخيراً بقرار الملك عبدالله بن عبد العزيز»، مضيفاً «الكلية تأخرت في تنفيذ الأمر خلال السنوات الماضية، مما جعلنا نستغرب كثيراً من تأخره والآن ولله الحمد فقد تيسرت الأمور وعلمنا من مصادر في الكلية أن القرار سيطبق وسيترك المجال للطلاب في مواصلة الدراسة بعيداً عن التفكير في سبل تأمين الرسوم الدراسية»، مضيفاً «نأمل من الكلية المبادرة في إخبار الطلاب بأمر الإعفاء، لأن بعضهم يراوده الانسحاب من الكلية بسبب هذه الرسوم». وقت مناسب وأكد خالد الشهري أن «القرار أتى ملبياً لأهم متطلبات طلاب التعليم الموازي، وهي مسألة الرسوم التي طالما وقفت حجر عثرة في طريق العديد منهم»، موضحاً أن «القرار جاء في وقت مناسب، تشهد فيه جميع الأسعار تنامياً يفوق طاقة المواطن، الذي ليس في حاجة إلى ما يثقل كاهله برسوم زادت هي الأخرى من 3000 ريال إلى 5700 ريال دون إبداء الأسباب المنطقية لذلك، هذا بخلاف رسائل الجوال المشبعة بعبارات التهديد، إذا لم يبادروا بسداد رسومهم».
القرار أعاد البسمة إلى وجوه الطلاب
قرار الإعفاء يؤكد أن الطلاب محل اهتمام الحكومة الرشيدة أكد مسؤول في الكلية أن الملك أصدر توجيهاته الكريمة بإعفاء جميع طلاب التعليم الموازي من الرسوم الدراسية، مؤكداً أن هذا سيرسم الابتسامة على محيا الطلاب والمتدربين كافة في الكلية. واستطرد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «الوطن يعيش هذه الأيام مناسبة عظيمة، وهي الاحتفال باليوم الوطني، ولعل صدور هذا القرار في مثل هذا الوقت، يدل على اهتمام حكومتنا الرشيدة بالطلاب والمتدربين في كافة أنحاء المملكة»، مطالباً الدارسين في الفترة المقبلة ب»بذل المزيد من الجد والاجتهاد وتحقيق النتائج الجيدة كردة فعل لما حباهم به قائدهم في تسهيل أمور تعليمهم»، مؤكداً أن «الكلية سوف تقوم بكل ما تستطيع في خدمة الطلاب ولن تدخر جهدا لأبناء هذا الوطن الغالي».