بدأت أمس الحملة المحدودة للتحصين ضد شلل الأطفال التي تنفذها الشؤون الصحية بمكةالمكرمة لتطعيم الأطفال الذين أعمارهم اقل من خمس سنوات. وأوضح مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالحفيظ بن معروف تركستاني أن تنفيذ الحملة سيتم خلال إعطاء جرعتين الأولى تبدأ في العاشر من شهر جماد الأولى القادم وتستمر لمدة 3 أيام فيما تبدأ الجرعة الثانية في الثامن من شهر جماد الآخر وتستمر لمدة 3 أيام، مشيرا إلى أن إعداد برنامج توعوي وإرشادي تم بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية والخاصة المعنية. ولفت إلى أنه تم تشكيل عدد من الفرق الميدانية للقيام بزيارة المنازل وإعطاء الجرعة للأطفال حيث تم تزويد هذه الفرق باللقاح اللازم وبجميع المستلزمات الخاصة بإعطاء هذا اللقاح إضافة إلى تزويد إفراد الفرق ببطاقات تعريفية وبعدد من سيارات لنقلهم حيث تقوم هذه الفرق بزيارة المنازل في الفترة المسائية (عصراً وتستمر حتى العاشرة مساء تقريبا)، بالاضافة إلى الفرق التي تقوم بزيارة للقرى والضواحي التابعة لمكةالمكرمة لإعطاء الجرعة. وقال الدكتور تركساني إن مكةالمكرمة تستقبل طوال العام مئات من الزوار والمعتمرين من الدول التي مازال يستوطن بها الفيروس المسبب للمرض من قارتي آسيا وإفريقيا، مبينا أن مرض شلل الأطفال شديد العدوى وسريع الانتشار ويصيب الجهاز العصبي مما يؤدي إلى إعاقة مدى الحياة. ونوه بحرص وزارة الصحة على إقامة هذه الحملات الوقائية لتحصين الأطفال من هذا المرض وذلك من خلال فرق طبية تقوم بزيارة للمنازل وتطعيم الأطفال المستهدفين في منازلهم إضافة إلى التطعيم في المراكز الصحية، مؤكدا أن المملكة ولله الحمد والمنة خالية تماما من حالات شلل الأطفال التي يسببها فيروس الشلل الضاري ولن تسجل حالات ايجابية بالمملكة منذ أوائل التسعينات حيث كانت آخر حالة ايجابية سجلت كانت وافدة إلى المملكة في عام 2004 لطفل حضر لأداء مناسك العمرة مع أسرته. وكشف مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بمنطقة مكةالمكرمة أن فيروس شلل الأطفال المسبب للمرض يستقر في القناة الهضمية للإنسان حيث يعيش ويتكاثر داخل القناة لتصبح مصدر العدوى للمرض وينتقل عن طريق الأيدي والأدوات الملوثة أو الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو السعال خصوصا بين الأطفال ومن أعراضه أن يصاب الطفل بأعراض طفيفة كالحمى والفتور وآلام العضلات والصداع والغثيان والقي وقد تشتد الأعراض بتيبس العنق وتشنجات في العضلات ثم الشلل في الأطراف السفلية. وبين أن الوسيلة الوحيدة للوقاية من هذا المرض بعد الله عز وجل هي بتحصين الأطفال بلقاح شلل الأطفال الأمن واللقاح هو عبارة عن نقطتين تعطى للطفل عن طريق الفم لحماية الأطفال بإذن الله من كابوس الإعاقة والشلل مدى الحياة.