وأكد تركستاني حرص وزارة الصحة على تنظيم هذه الحملات الوقائية لتحصين الأطفال من المرض، وذلك من خلال فرق طبية تزور المنازل وتطعم الأطفال المستهدفين، إضافة إلى التطعيم في المراكز الصحية، لافتا الى أن المملكة خالية تماما من حالات شلل الأطفال التي يسببها فيروس الشلل الضاري، ولم تسجل حالات إيجابية بالمملكة منذ أوائل التسعينات، حيث كانت آخر حالة إيجابية سجلت لوافدة في عام 2004 لطفل حضر لأداء مناسك العمرة مع أسرته. وكشف مساعد المدير العام للشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بمنطقة مكةالمكرمة، أن فيروس شلل الأطفال المسبب للمرض، يستقر في القناة الهضمية للإنسان، حيث يعيش ويتكاثر داخلها لتصبح مصدر العدوى للمرض الذي ينتقل عن طريق الأيدي والأدوات الملوثة أو الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو السعال، خصوصا بين الأطفال، وأوضح أن من أعراضه إصابة الطفل بأعراض طفيفة كالحمى والفتور وآلام العضلات والصداع والغثيان والقيء، وقد تشتد الأعراض بتيبس العنق وتشنجات في العضلات، ثم الشلل في الأطراف السفلية، مشيرا إلى أن نسبة تعرض الأطفال للإصابة بشلل الأطفال ما بين 90 إلى 95 %. وأوضح التركستاني أن المشاركين في الحملة التطعيمية بلغوا أكثر من ثلاثة آلاف مشارك، يقدمون خدمات الإشراف والتطعيم والمتابعة، حيث يتم التطعيم في مستشفيات العاصمة المقدسة والمراكز الصحية والقطاع الخاص، وذلك عن طريق الفم، وهي عبارة عن جرعتين بمعرفة الفرق المنتشرة في أحياء مكةالمكرمة وضواحيها، وتتكون كل فرقة من شخصين إلى ثلاثة أشخاص، وتم تزويد هذه الفرق باللقاح اللازم وبجميع المستلزمات الخاصة بإعطاء هذا اللقاح، إضافة إلى تزويد أفراد الفرق ببطاقات تعريفية وبعدد من السيارات لنقلهم، حيث تزور هذه الفرق المنازل في الفترة المسائية «عصرا، وتستمر حتى العاشرة مساء تقريبا» إضافة إلى الفرق التي تزور القرى والضواحي التابعة لمكةالمكرمة لإعطاء الجرعة