بعد تعثره في مواجهة الذهاب أمام الاتحاد في جدة بهدفين دون رد، وقبل ذلك ما حصل للشباب من تعثر في الخطوة قبل الأخيرة آسيوياً حين خسر من سابهان الإيراني بهدف دون رد، تنازل الشباب عن صدارة فرق المجموعة الأصعب والأكثر تكافئاً، فأضحى بين عشية وضحاها ثالث الترتيب بنقاطه السبع، وبات ينتظر مواجهة الجولة الأخيرة حيث يستضيف باختاكور الأوزبكي في الرياض، ويحدوه الأمل العريض لتجاوز هذه المهمة الشاقة، التي قد تعيده لصدارة ترتيب الفرق في حال تعثر الفريق الإيراني ولو بالتعادل أمام العين في ملعب العين، وهي معادلة تبدو صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، كما أن جزءً منها في أقدام لاعبي الشباب وحدهم بفوزهم على باختاكور. أما الجزء الثاني فهو بأيدي لاعبي العين، وحسب نظرتهم للمباراة باعتبارها لا تشكل أي درجة من الأهمية لهم عطفاً على خروجهم الرسمي من المنافسة على التأهل فضلاً عن غياب العناصر الأكثر فاعلية، في صفوفهم المحترفان اميرسون وفلاديفيا اللذان يشكلان ثقلا فنيا كبيراً في خارطة الفريق. من هنا تقع على عاتق لاعبي الشباب، وقبل ذلك جهازهم الفني الجديد، مسئولية مضاعفة، والكل على ثقة عالية بما يمتلكه الشباب من أسماء بارزة لها قدرتها الكبيرة على التعامل مع الأحداث، ومجريات المباراة، خصوصاً أن الشباب استطاع، وفي ظل النقص الكبير الذي كان يعتري صفوفه، كسب باختاكور على أرضه بطشقند، بثلاثية جميلة حملت توقيع فلافيو، والكعبي. أما الفترة الحالية فهي تشهد عودة كثير من الأسماء المهمة لخارطة الفريق الرئيسية، بعد تشافيها من الإصابة وقد تعطي هذه العودة للشباب قوة إضافية هو بحاجة ماسة إليها في مثل هذه الأوقات، التي اقتربت فيها مراحل الحسم، شريطة أن يتعامل لاعبو الشباب مع الفرص التي تتهيأ أمام المرمى بمنطقية وتأن، ولا تضيع كالتي تناثرت بشكل لافت، وغريب أمام مرمى ساباهان الإيراني، وضاعت من أقدام علي عطيف، وفلافيو، والبقية، وتسببت في خسارة الفريق النقاط الثلاث التي قد تكلف الفريق خروجاً حزيناً من المنافسة، وهو ما لا يتمناه عشاق "الليث"، ومحبو كرة القدم السعودية.