ضربت منطقة القصيم عاصفة غبارية صحبتها أمطار متفرقة وحولت النهار إلى ظلام دامس عصر أمس الخميس وقد ذكر الباحث الفلكي د.خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن موجات الغبار المتتالية أمر مألوف خلال هذه الفترة إذ أننا نعيش في مرحلة انتقالية تعتبر من أعنف الفترات الموسمية لأنها تحتوي على مفاجآت غير متوقعة مما يجعل الفصول الأربعة تطوف علينا خلال 24 ساعة ولهذا تتسم هذه الفترة بالكوارث الطبيعة، والمملكة لا يوجد فيها براكين نشيطة ولا تعيش فوق الموجات الزلزالية بل جل كوارثها ناتجة من الأمطار والعواصف الترابية الصيفية بما يعرف عند العامة بموسم المراويح الصيفية (الأمطار الصيفية) وهي موسم السرايات عند المناخيين والذي يتزامن مع الفترة الانتقالية من الربيع الممتع إلى الصيف الحار من جانب آخر استقبل قسم الطوارىء في مستشفى الملك فهد التخصصي والمستشفى المركزي عدداً من الحالات التي تأثرت بحالات ضيق التنفس نتيجة كثافة الغبار وحدته مما زاد من عدد الحالات. كما أصدرت مديرية الشئون الصحية بمنطقة القصيم بياناً حول موجة الغبار قالت فيه أن المديرية كثفت من جهودها لمواجهة موجة الغبار والأتربة التي ضربت المنطقة، وذلك بدعم أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة بالقوى العاملة من أطباء وفنيين لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المراجعين والمرضى المحتمل مراجعتها للمستشفيات من جراء العوامل الجوية من موجات الأتربة والغبار. وأوضح ذلك مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم محمد صالح الدباسي أن مدير عام الشئون الصحية بمنطقة القصيم الدكتور صلاح الخراز شدد على أهمية مواكبة هذه التغيرات الجوية وذلك بتأكيده على الإدارات المعنية بالمتابعة والتجهيز والدعم بكافة التجهيزات والأدوية اللازمة لمثل هذه الحالات مشيرا إلى أن الموقع الجغرافي للمنطقة جعلها مسلكا للمسافرين من شرق المملكة إلى غربها مما ضاعف المسئوليات على أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة لمواكبة حوادث السير بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مهيبا بجميع الإخوة المسافرين والمرضى بمراعاة الأحوال الجوية أثناء تنقلاتهم حفاظا على صحتهم وسلامة الآخرين.. موجة الغبار قادمة على مدينة بريدة