رأى الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق، أن مؤشرات الطقس للمرحلة القادمة بينت عن إمكانية هطول أمطار غزيرة ومتفرقة وموجات غبار قاتمة مع ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل متذبذب في بعض مناطق المملكة، لافتا إلى أن جميع التغيرات المناخية المفاجئة التي تعيشها بعض مناطق المملكة تعود إلى التحول الفعلي لفصل الصيف الحار، وهو الأمر الذي جعل هذا الموسم من بين مواسم السنة يتصف بالتقلبات المناخية من حر ومطر وغبار . وأشار ل «عكاظ» إلى أن موسم الثريا الذي حل في التاسع من جمادى الأولى ومدته أربعون يوما يتسم بالأمطار الغزيرة والغبار الكثيف، وتعتبر أمطار الكنة آخر الأمطار الصيفية وهي أمطار لا تنبت ولا تنفع جوف الأرض لتشكل الحزام الحراري تحت وجه الأرض والذي يعمل على تبخير المياه بشكل سريع مهما كانت غزارتها، ونتيجة لهذا البخر الشديد لوجود الحرارة الأرضية والجوية تتشكل لدينا السحب المحلية سريعاً، نتيجة المنخفضات الجوية الحرارية التي تتكون بفعل التسخين، والتي تسمى بموسم السرايات وهي السحب الركامية (السحب الصيفية). وأضاف «السحب الركامية تعد من أضخم أنواع السحب وأشدها قتامة وأكثرها اضطراباً عندنا ويرافقها عادة رعد وبرق وصواعق وزخات من المطر المشوب أحيانا بالبرد وعادة يسبق نزول مطر الصيف هبوب رياح شديدة هوجاء غبارية، وأسباب تعاقب الغبار الأرعن يرجع إلى عوامل بشرية وجغرافية وأخرى مناخية، فالأسباب الجغرافية تتلخص في أن المملكة تقع في النطاق الصحراوي المداري الجاف لغرب القارات وتقع أيضا تحت سيطرة منخفض الهند الحار في الصيف مما يجعلها في مهب الرياح القارية الجافة التي تحدث عواصف رملية تحمل في طياتها الغبار والرمال الأتربة وهذه الرياح. زعاق أفاد أن الدورات المناخية تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي دورة مناخية صغرى ومتوسطة وعظمى، والصغرى مدتها 11 سنة وتختص في فترات نزول المطر فنحن نمطر خلال 11 سنة 4 مرات والباقة مجدبة وتتوافق هذه الفترة مع فترة الكلف لشمسية، أما الدورة المناخية المتوسطة ومدتها 35 سنة فتختص في الارتفاع والانخفاض في درجة الحرارة، والدورة المناخية العظمى ومدتها 75 سنة وتختص في جميع المنظومة المناخية من درجة حرارة ورطوبة ورياح وغبار.