تعرضت منطقة حائل أمس لعاصفة رملية تسببت في حالات ضيق تنفس لمرضى الربو، واستقبلت أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية والخاصة عددا من الحالات نتيجة موجة الغبار التي غطت سماء المنطقة بشكل مباشر، فيما بلغت نسبة الغياب بين طلاب المدارس أمس 30 في المائة وفق مصادر في إدارة التعليم في حائل. واعتبرت مصادر إرصادية موجة الغبار الحالية بالأمر المألوف خلال هذه الفترة، باعتبارها فترة انتقالية وتعد من أعنف الفترات الموسمية، التي تحتوي على مفاجآت غير متوقعة، وتتسم بالكوارث الطبيعية. وأوضحت المصادر نفسها أن المملكة لا توجد فيها براكين نشيطة، ولا تعيش فوق الموجات زلزالية، بل معظم كوارثها ناتجة من الأمطار والعواصف الترابية الصيفية، أو بما يعرف عند العامة بموسم المراويح الصيفية (الأمطار الصيفية) وهو موسم السرايات عند المناخيين والذي يتزامن مع الفترة الانتقالية من الربيع الممتع إلى الصيف الحار. إلى ذلك، نصح أطباء مختصون مرضى الربو بتجنب الخروج في الأجواء المغبرة، تفاديا لإصابة جهازهم التنفسي بأزمة تنفس حادة، وتؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، مشددين على ضرورة عدم خروج الأطفال المرضى (دون الخامسة) بشكل قطعي. وفي بيشة أدت الانهيارات الصخرية التي أحدثتها الأمطار الغزيرة البارحة الأولى إلى إغلاق عقبة «العزيلاء» نحو 100 كيلو مترا جنوب غربي بيشة، وتربط ما بين قرى مركز ترج، وقرى مركز القوباء، ما تسبب في تعطل الحركة المرورية تماما. وكانت الأمطار التي هطلت في قرى «العزيلاء، قوقا، حوران، جمح، السدر، السنومة، الحجيرات، والبهيم الواقعة في مركز وادي ترج 80 كيلو مترا جنوبيبيشة احتجزت عددا من المواطنين وجرفت سيارة داخلها ثلاثة أشخاص تمكنوا من الخروج ولاذوا بأحد الجبال في الوقت الذي جرفت فيه السيول السيارة وحطمتها، فيما تسببت الأمطار في إغلاق الطرق جراء الانهيارات الصخرية، إضافة إلى اقتلاع طبقة الأسفلت في طرق وادي ترج. وفي الوقت الذي توقعت فيه مصادر الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة على محافظة بيشة ومراكزها خلال الأيام المقبلة، حذرت فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث، أهالي القرى من الاقتراب من الأودية وقت هطول الأمطار تفاديا للمخاطر.