هذا الذي جرَح شعورنا بقول أو فعل ، هل قصد (الإساءة إلينا ) أو ( النيل منّا ) ؟! هناك فرق بين (العدوان)، وبين الإساءة غير المقصودة والمتعمّدة .. وفي الغالب نحن نأخذ بالأسوأ مما نواجهه من تصرفات الآخرين ، أو ردود أفعالهم .. ونغلق الأبواب في وجه كل المشاعر الطيبة ، والمبادرات التي تبقينا في دائرة الحب والتواصل .. ونمضي قدما في تغذية إحساسنا بالمهانة والانتصار لرغبتنا الجامحة في تصفية الحسابات .! تصورات مسبقة بنينا عليها حسابات خاطئة ، لم تخضع للمراجعة والتدقيق .. فصدر الحكم حضوريا ، أو حتى غيابيا ، بالتنفيذ .. بلا مرافعة وبلا استئناف .! ومن المؤسف أن يكون أكثر الناس تضرراً من هذه الحسابات هم الأقربين .. فبقدر قربنا منهم ، وميلنا إليهم يأتي الحكم قاسياً. قليلون هم أولئك الذين يتركون الباب مفتوحا للأخذ والعطاء ، بعد أن يأخذوا وقتا للتفكير أو يمنحوا الآخرين الفرصة للاعتذار والتبرير .! وانظروا لكثير من قصص الحياة في مجتمعنا التي قدمت لنا (الإخوة الأعداء) ، الذين جمعهم الحب .. وفرّقهم المال والعيال .! حينما نتوقف عن التنفس يتوقف نبض قلوبنا .. عندها نحتاج إلى ( الخضّة ) .. تنعش بها السكتة مادام في الوقت بقية .! قيسوا على ذلك سكتة المشاعر .. وسكتة الأمل .. وسكتة الإحساس بكل ما ينبض ويركض حولنا من مباهج الحياة .! *** وتتحول الكلمات الى شفاه .. وأنف .. وعيون .. وعلى سطر واحد .. تتكون لحياتنا جملٌ مفيدة .. تتوهج حروفها وتأتلق ، كما النجمات السابحات في الفلك .! تعبر بنا دواعي الشوق مسافات الزمان .. فتنثني لها الأطياف .. وتميل الأهداب لتميط اللثام عن بقايا حلم يركض .. يرفرف بأجنحة لا تمل التحليق ، فتضحك السواقي .. ابتهاجاً بلحظة الشروق .! *** سطر من دفتر الشعر: أرجعي يا ألفَ ليلة غيمة العطر فالهوى يروي غليله من ندى الفجر إن أشواقي الطويلة قصّرت عمري .. وحكاياتي خميلة في مدى الدهر .!