وطني رمز اشعاع التوحيد ، وتاريخ الإسلام الوثيق الذي تشرق في آفاقه ملامح التطوير ، وتعطره عقيدة راسخة في عقول أبنائه.. تحت شمسه تخرج إشراقة العشق لترسم سطراً من لائحة الإبداع ، والإنتماء يوقظ أحلام الخيال في ليالي العطاء ... يزرع الجميع واحة العلم التي تخضر كالوعد الجميل وتتسابق مناراته نحو العلا في خط بياني صاعد يتلألأ نوراً وعزة وفخراً ترفرف راياته في شرفات العزم ونتاج العطاء والفرح يشعشع نحو الغايات بنبض الحب والإخلاص.. الذكريات التي تغلف الشعور تهمس نحو عناقيد الأماني وسحابات الحب ترسم بعضها لتنعش عطش الرمال ونفحات النسيم ويزين كثيب التراث ليعمر واحات الزهر وخمائل الزمان إن المواطن يعيش غربته خارجه وفي ترابه لا اغتراب ويسري صفاء الوصال ويبني الجميع أساسات الرقي وأعمدة البناء ببهجة الشباب ويتكي الجميع في جوار الغابات والجبال الشماء في جو مليء بقطرة الغيث وعبير الطيب وريح الخزامى .. وينتشي الزائر في رحاب البيت المقدس بعيداً عن الهموم والدنيا ، مصطحبا عند بيته العتيق كتاب الله العظيم في بشاشة تعالج المعاناة. وآخر في جوار المصطفى ينفح الصبابة وينسى عالم الجروح والليالي الموجعة وسط بهاء المسجد النبوي في لحظة صفاء .. أنت ياوطني رمز الحضارة والرقي مواسمك الخضراء ترنو لفجر يغدو بالشذى ، ونهار يمنحنا شوق الزمان وليل يرقرق ريح الصبا وتالاحلام الطيبه فلتدم يارمز اشعاش التوحيد والنور