استبعدت مسؤولة رفيعة بوزارة الدفاع الأميركية امس وقوع هجوم عسكري يستهدف البرنامج النووي الإيراني في أي وقت قريب ، قائلة إن الحوار والضغط من خلال العقوبات هما محور المحاولات الهادفة لمنع طهران من إنتاج أسلحة نووية. وقالت ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية في بيان صحافي في سنغافورة إن "القوة العسكرية تمثل الخيار الأخير . إنها ليست خيارا مفضلا.. إنها ليست مطروحة على المدى القصير". وقالت فلورنوي "إننا نركز الآن على استراتيجية تشمل محورين.. الجمع بين الحوار والضغط عبر العقوبات". وقالت فلورنوي إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مدت يدها لإيران بشكل غير مسبوق ولكن "لم نلق رد فعل إيجابيا من إيران". وقالت إن "باب الحوار ما زال مفتوحا". مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة "تترك كافة الخيارات مطروحة". أما المرشد الايراني علي خامنئي فقد أكد امس أن ايران ترفض فكرة "هيمنة" الولاياتالمتحدة على البلاد رغم تهديداتها النووية، كما نقلت عنه وكالة انباء فارس. وقال خامنئي "لا أحد يجرؤ على تهديد البشرية بهذه الطريقة. لن نسمح للولايات المتحدة بأن تفرض مجددا هيمنتها على البلاد مع مثل هذه التهديدات". واضاف خامنئي ان "التهديدات النووية التي اطلقها الرئيس الاميركي نقطة سوداء بالنسبة للحكومة الاميركية". الى ذلك صرح نائب القائد العام لحرس الثورة في إيران العميد بحري حسين سلامي بأن وحدات من البحرية التابعة للحرس الثوري ستبدأ اليوم مناورة عسكرية في مياه الخليج ومضيق هرمز تحمل اسم "النبي الاعظم 5". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (إيرنا) عن العميد سلامي قوله في مؤتمر صحفي امس إن هذه المناورة التي تستغرق ثلاثة أيام وتجري في أربع مراحل وتشارك فيها وحدات من القوات البحرية والبرية والجوية للحرس الثوري تهدف إلى تعزيز الامن والاستقرار في مياه الخليج ومضيق هرمز. وقال سلامي بأن هذه المناورة تظهر الدور الايجابي والبناء لايران في الحفاظ على الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم. وأعرب عن أمله في أن تشارك الدول المطلة على الخليج في مثل هذه المناورات وشدد على أن المناورة تحمل رسالة صداقة وسلام إلى دول مجلس التعاون الخليجي.