قام وفد من جامعة نانيانق التقنية في سنغافورا بزيارة لجامعة الملك سعود مؤخرا برئاسة وكيل الجامعة المساعد للدراسات العليا والمشاريع الخاصة البروفيسور لام خان بونك والمدير التنفيذي لمعهد نانيانق للبيئة وأبحاث المياه البروفيسور نان يون جيرن ونائب مدير معهد أبحاث الطاقة البروفيسور سبداه مهاسالكير. والتقى الوفد بوكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي بحضور مسؤولي الجامعة، حيث تباحث الجانبان أوجه التعاون المشترك بين الجامعتين في إطار تفعيل الاتفاقية التي سبق أن وقعت في الرياض بين الجانبين. وتشمل أوجه التعاون القائمة حالياً بين الجامعتين ثلاثة مشاريع: المشروع الأول في مجال تطوير طريقة فريدة لتحلية مياه البحر باستخدام أغشية التناضح الأمامي. وهو عبارة عن مشروع لتطوير طريقة فريدة لتحلية مياه البحر باستخدام أغشية التناضح الأمامي من خلال تقنية حديثة هدفها الإسهام في حل مشكلة تحلية المياه في المملكة بإذن الله تعالى. وتقوم الجامعة السنغافورية ببرنامج تدريبي للفنيين من جامعة الملك سعود يعمل على تركيب وتشغيل الأجهزة وكيفية إعداد التجارب المتقدمة على الأغشية التي سيتم تطويرها في الجامعتين. أما المشروع الثاني فهو في مجال التحلية باستخدام الطاقة الشمسية عن طريق التقطير بالأغشية. ويرأس الفريق العلمي من جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور سعيد الزهراني من قسم الهندسة الكيميائية. وللمشروع أهمية بالغة حيث يمكن توليد الطاقة اللازمة لتحلية مياه البحر عن طريق التسخين باستخدام الخلايا الشمسية. ويهدف الباحثون إلى التوصل إلى الاستغناء عن استخدام البترول أو الغاز الطبيعي في عمليات تحلية المياه واستبدالها بالطاقة الشمسية. والمشروع الثالث عبارة عن نقل وتقديم دورة "برنامج القيادات التربوية العالمي" إلى جامعة الملك سعود، حيث يقوم المشروع على تدريب القادة التربويين، يتم من خلاله تدريب مديري مدارس من المملكة من خلال كلية التربية بجامعة الملك سعود وهو مشروع تربوي رائد تطبقه جامعة نانيانق عالمياً. كما أن المشروع يهدف إلى تحويل البرنامج إلى اللغة العربية، وبالتالي تمتلك جامعة الملك سعود حقوق ملكية البرنامج بلغته العربية. في سياق متصل وقعت الجامعتان مشروعاً بحثياً مشتركاً في مجال استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه وذلك باستخدام خاصية التبريد وذلك من خلال تطوير منظومة متكاملة لتحلية المياه تجمع استغلال الطاقة الشمسية والاستفادة منها ومن الطاقة الحرارية المهدرة من معدات التكييف، والذي بدوره يقلل من كمية الحرارة المنبعثة إلى البيئة مما يسهم في خلق بيئة مستدامة.