أعلنت جامعة الملك سعود عن إنشاء ودعم كرسي بحث متخصص في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. صرح بذلك عميد معهد اللغة العربية والمشرف على الكرسي الدكتور سعد القحطاني والذي شدد على أهمية هذا الكرسي والذي يعتبر الأول من نوعه في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مؤكدا حرص القيادة الرشيدة للمملكة على خدمة اللغة العربية والمتمثل في إنشاء المراكز والمؤسسات والكليات والجامعات التي تهتم بهذا الجانب ، وكان باكورة أنشطة الكرسي تنظيم محاضرة علمية للأستاذ الكبير الدكتور عمر بامحسون تحت عنوان «تعليم العربية للأقليات المسلمة“اندونيسيا نموذجاً“» وحضرها عدد كبير من الباحثين والمهتمين . وأشار الدكتور القحطاني إلى أن رؤية الكرسي تنطلق من تأسيس قاعدة معرفية تتفرع منها جميع الأنشطة العلمية والمهنية المتعلقة بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها رغبة في تحقيق الريادة والتميز. أما رسالته فهي تطوير البحث العلمي اللغوي وتوظيف نتائجه في خدمة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في مجالات متعددة. ويهدف الكرسي إلى دعم جهود البحث الأكاديمي والتأهيل المهني في ميدان تعليم اللغة العربيّة لأبنائها ولغير الناطقين بها وتسهيل التعاون بين الباحثين والمدرسين والمؤسسات ذات الصلة في مختلف أنحاء العالم ،والمساهمة في نشر اللغة العربيّة والثقافة الإسلامية وتوفير البنية الأساسيّة الكفيلة بتحقيق هذه الغاية ، وتطوير أساليب تعليم اللغة العرب ،والمساهمة في حوار اللغات والثقافات كجزء من رسالة المؤسسات الأكاديمية والثقافية في المملكة ، ونشر ثقافة البحث والتطوير في مجال الدراسات اللغوية العربية وتقييم نتائج البحوث وتوظيفها في خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية ، والمساهمة في تأمين استفادة اللغة العربية من التكنولوجيات اللغوية المستجدّة في مجالات البحث والتعليم والصناعات اللغوية، وتقديم الدعم العلمي لمعلمي اللغة العربية لغير الناطقين بها بتنمية مهاراتهم والارتقاء بمستويات أدائهم ، وإقامة علاقات تعاون بين مؤسسات البحث والتدريب ، وتشجيع مظاهر التعاون وتبادل الخبرات والاستشارات بينها.