في مبارة مثيرة قطع الهلال شوطا كبيرا نحو بلوغ نهائي كاس خادم الحرمين الشريفين للاندية الابطال بفوزه الكبير على غريمة التقليدي النصر بنتيجة 5-3، في لقاء دراماتيكي انهى الهلال شوطه الاول بثلاثية نظيفة، واضاف هدفا رابعا مطلع الشوط الثاني قبل ان يعود النصر للمباراة مستغلا نقص الهلال بطرد الفريدي ليسجل ثلاثة اهداف متتالية لكن الروماني رادوي حسم اللقاء لصالح الهلال بتسديدة صاروخية قبل النهاية بدقيقة. مرت الدقائق الخمس الأولى من اللقاء من دون أي خطورة تذكر على المرميين، وغلب الحذر من الجانبين على الجانب الهجومي الأمر الذي اعطى أيحاءً بتأخر "المد" الهجومي من الفريقين. وفي ظل المحاولات الهجومية "الخجولة" الفريقين باغت نجم هجوم الهلال ياسر القحطاني بتسجيله الهدف الأول للهلال بعد استغل تمريرة "ساحرة" من نيفيز واجه من خلالها عبدالله العنزي حارس النصر ولم يجد صعوبة في وضعها على يمينه هدف أول للهلال بالدقيقة 7. وكاد الشلهوب أن يضيف الهدف الثاني للهلال بعد أن سدد كرة من خارج منطقة الجزاء النصراوية تصدى لها راضي بصعوبة إلى ركنية بالدقيقة 9. اعتمد النصر على التحرك من عمق الملعب وعلى تحركات الثلاثي خالد الزيلعي وفيقاروا وسعود حمود التي لن تشكل اي خطورة على دفاع الهلال، الذي اعتمد على تحركات ثلاثي الوسط الفريدي وولهامسون ونيفيز اللذين سببا "صداعاً" لدفاعات النصر. النصر تحسن أداؤه كثيراً وكاد أن يفتتح التسجيل عن طريق ريان بلال الذي اعتلى لكرة عرضية سددها برأسه لكنها مرة بجوار القائم بالدقيقة 21. وبعدها مباشرة تحصل محمد نامي مدافع الهلال على ركلة جزاء تقدم لها رادوي ووضعها على يمين عبدالله العنزي هدفا ثانيا للهلال دقيقة 23. وقبل أن "يفيق" النصر من "صدمة" الهدف الثاني أضاف "المتألق" ياسر القحطاني الهدف الثالث للهلال بعد أن استغل عدم تماسك دفاع النصر وسدد كرة وصلته من رادوي في شباك عبدالله العنزي هدف ثالث بالدقيقة 26. وكاد ولهامسون أن يضيف هدف رابع للهلال لكن كرته اعتلت العارضة بالدقيقة 29. راديو يتلقى التهاني من فيلهامسون وياسر بعد هدفه التاريخي الخامس في مرمى النصر (تصوير : عليان العليان) الهلال قدم خلال دقائق هذا الشوط أداء هجوميا متواصلا ومستوى "بديعا"، عكس النصر الذي ظهر "مفكك الخطوط"، الأمر الذي سهل من مهمة الهجوم الهلالي الذي زار شباك راضي أكثر من مرة. مع اقتراب الشوط الأول من النهاية تقدم النصر قليلاً للهجوم ولكن من دون فعالية من ثنائي الهجوم بلال والحارثي اللذين استسلما لقبضة الدفاع الهلالي، ولم تشهد الدقائق الأخيرة من هذا الشوط أي خطورة على المرميين. مدرب النصر ديسلفا أخرج مع بداية الشوط الثاني خالد الزيلعي وأدخل بدلاً منه أحمد المبارك، فيما استمر مدرب الهلال جيرتس على العناصر ذاتها التي بدأت اللقاء. ولم تشهد الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني أي خطورة عدا رأسية الحارثي التي تصدى لها العتيبي بالدقيقة 56. وفي ظل "أمل" النصر في تقليص الفرق أضاف محمد نامي الهدف الرابع للهلال بعد أن تابع كرة ولهامسون التي تصدى لها راضي ويسدد الكرة من دون مضايقة من دفاع النصر الذي تابعها تهز الشباك بالدقيقة 59. وبعدها مباشرة كان الرد النصراوي عن طريق فيقاروا الذي تصدى لخطأ من خارج جزاء الهلال وسجل الهدف الأول بالدقيقة 61. بعد انقضاء ربع ساعة على الشوط الثاني تحسن أداء النصر قليلاً، وتحصل على أكثر من كرة مواتية للتسجيل لكن من دون أن تعانق الشباك الهلالية. وعند الدقيقة 70 أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء لأحمد الفريدي. وفي الربع ساعة الأخيرة قام مدرب الهلال غيرتس بأجراء أول تبديلاته لتعزيز خط الوسط بإخراج لاعب الوسط ذي النزعة الهجومية محمد الشلهوب وأدخل بدلا منه لاعب الوسط صاحب الأدوار الدفاعية عبداللطيف الغنام. وفي ظل التراجع الهلالي للحفاظ على النتيجة أعاد ريان بلال الأمل للنصر من جديد بعد أن سجل الهدف الثاني برأسية من دون مضايقة من دفاع الهلال عانقت شباك حسن العتيبي عند الدقيقة 78. ليقوم بعدها مدرب النصر بإخراج سعود حمود وأدخل بدلاً منه محمد الرشيدي في محاولة أخيرة لتقليص الفارق، وبعدها مباشرة تحصل ريان بلال على ركلة جزاء تقدم لها فيقاروا وسجل منها الهدف الثالث للنصر بالدقيقة 85. وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء ظهور الكارت الأصفر أكثر من مرة للاعبي الفريقين. وفي الوقت الذي بحث فيه النصر عن هدف التعديل سدد رادوي ضربة قاضية للنصر بعد أن سجل الهدف الخامس للهلال من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 89. وكاد ريان بلال أن يضيف الهدف الرابع في آخر دقيقة من اللقاء لكن كرته مرت بجوار القائم، ليعلن حكم اللقاء نهايته بفوز تاريخي للهلال.