ما بين إطلاق جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومدينة الملك عبدالله العلمية سوى سنوات قلائل استبان خلالها لخادم الحرمين الشريفين ان التوأمة مهمة لاطلاع العقول العلمية إلى جانب التطبيق الفعلي علمياً ومعرفياً، وجاء هذا كله بعد تأن ودراسة حتى جاء نبأ إطلاق المدينةالجديدة (المتجددة) في المجال السلمي كعادة هذه البلاد في توخي ما يفيد الإنسانية ويكون مؤملاً لقاصديها. فلئن كانت جامعة الملك عبدالله على الساحل الغربي توصف بأنها دار الحكمة (المعاصرة) فإننا نترقب لمدينة الملك عبدالله العلمية المتجددة هي الأخرى مقصداً لدراسة الطاقة، والكشف عن خبرات علمية متخصصة في مجال من أندر المجالات إبداعاً وفكراً وتطبيقاً، ومع انني لست ذلك المتبحر في علوم الطبيعة والجيولوجيا والهندسة وعلم الذرة لكني أحد أبناء هذا الوطن الذي ينتظر من هذه الجامعات والمدن المعرفية والعلمية ما يتطلع إليه قائد الفكر والعلم في هذا العصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز (وفقه الله) حتى نكون بذلك قد علقنا علماً وبيرقاً أن بلاد النفط التي كانت بالأمس صحراء جرداء هي اليوم منارة إشعاع علمي للطاقة والذرة، وهي ملاذ لتلقي العلم عبر دار الحكمة، تلك الجامعة الفتية التي أمها طلاب من مختلف الجنسيات ليكونوا سفراء للمملكة.. من خلال العلم والابداع وتصوير واقع الحضارة السعودي ونشره في ربوع العالم بفكر أبناء الجامعة على مختلف تخصصاتها وأقسامها، وسوف تكون بإذن الله قريباً منبعاً للبحوث العلمية المتخصصة عبر النافذة الجديدة التي تحقق طموحات العلماء في العالم ،والتي أذن بها أن تكون من بلاد الحرمين بلاد الإنسانية لكل الإنسانية، ومرجعاً في علم الذرة والطب والهندسة، وفي كل مجال. دمت رمزاً أيها الملك للإنسانية وحماك الله. مستشار وزير الثقافة والإعلام*