تعد عقبة برمة التي تربط بين تنومة الواقعة في قمم مرتفعات الحجاز وسهول تهامة من أهم الأماكن التي تربط بين تهامة والحجاز ( السراة ) وذلك نظرا لاختصارها المسافة بين السراة وسهول تهامة وتنشيط الحركة السياحية والتجارية بين تهامة والحجاز , ولعقبة برمة مميزات كثيرة عن باقي العقبات التي تشقها الطرق على امتداد جبال السروات ومن أهم هذه المميزات سهولتها بحيث تستطيع عبورها معظم أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة , وقد كانت برمة ولا زالت مكان إصدار للسكان يذهبون بمواشيهم وقت الشتاء والربيع هناك طلبا للدفء وبحثا عن مصادر للكلأ والمرعى لمواشيهم , وفي الوقت الحاضر قام بعض السكان بإنشاء استراحات وبيوت خاصة في برمة ليبتعدوا عن صخب المدينة واستمتاعا بمناظرها وأجوائها المعتدلة ,كما يلاحظ ذهاب الكثير من المتنزهين خصوصا وقت الصيف إلى برمة حاطين أدواتهم على جانبي الطريق لقضاء بعض الوقت للتأمل والتمتع بأجوائها الرائعة المطلة مباشرة على سهول تهامة الواسعة , وتعتبر عقبة برمة عبارة عن منحدرات متجهة إلى تهامة ويوجد بها مسطحات قليلة كما تتكون من اشجار متنوعة كأشجار العرعر والنيم والطلح والعتم وغيرها إضافة إلى وجود الكثير من الصخور المتباينة في أحجامها وقد تكونت عبر الأزمان بفعل عوامل التعرية والعوامل الطبيعية , وفي برمة أيضا لا يندهش المرء وهو يعبر الطريق عندما يشاهد سيارة أو عدة سيارات متوقفة في أحد أجزاء طريق عقبة برمة , هذا التوقف ليس بسبب وجود خلل فني في سياراتهم وإنما يتوقفون للتحقق من ظاهرة غريبة وملفتة للعيان , تتمثل في أن السيارات عند مكان محدد من الطريق تتحرك صعوداً عند إيقافها تماما وتركها دون تعشيق ودون كوابح باتجاه المسار الصاعد بدل نزولها باتجاه المسار النازل كما تقضي بذلك قوانين الجاذبية, هذه الظاهرة تجذب الكثير من رواد الطريق الذين سمعوا عن هذا المكان للتحقق مما سمعوه بدافع الفضول أحياناً , وبدافع التأكد مما سمعوه ومحاولة تفسيره أحيانا أخرى, ولبرمة بطبيعتها الجميلة وطريقها الحيوي نصيب من الشعر ومن ذلك ما قاله الشاعر عبدالله الطنيني من قصيدة مطولة عند افتتاح الطريق عبرها نحمدك يا للّه يا من عمّ فضلك عا العموم يا ميسِّر ما تعسَّر وانت ذا العرش المجيد في طريق الخير لاهل الخير مدّاتٍ تدوم إحك يامشروع برمة قصّة اليوم السعيد أصبحت برمة حقيقة بعدما كانت حلوم إنشد الخاطر عن (الجلّة) ولفّات (الكديد) إلبسي تاج السعادة وافرحي في كل يوم يا تنومتنا العزيزة والبسي ثوبٍ جديد ويقول آخر نحمد الله وبعدٍ من يحب البلد ولهم هجوس عاش من شار باالمشروع وابرم دروسه والهجوسي ذلّل الصعب في برمه وساقين واتقن درسها