** لليوم الثاني على التوالي.. ** يقوم خادم الحرمين الشريفين.. الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيارة مملكة البحرين.. ويسعد بلقاء الشعب البحريني.. (المثقف).. و (الأليف).. و (الثري) بمشاعره وأحاسيسه المتميزة تجاه إخوته في المملكة العربية السعودية.. ** والذين يتابعون مسار علاقات المملكة ومملكة البحرين منذ انتشار النفوذ البريطاني في المنطقة .. وحتى ما بعد تحرير دولها وشعوبها من ربقته.. ودخولها مرحلة الاستقلال.. والاستقرار.. وبناء الذات من الداخل على أسس وطنية.. ** الذين يتابعون هذه العلاقة.. يعرفون كم من المؤامرات.. و (الدسائس) أو من الثقافات والأفكار قد سربها الآخرون إلى البلدين.. لمنع تنامي هذه العلاقة.. ووصولها إلى ما وصلت إليه.. لتصبح الآن على هذا المستوى من القوة.. والتماسك .. والتجانس النادر.. ليس فقط بين الأسرتين المالكتين في البلدين.. وإنما بين شعبين عززت مصالحهما الاقتصادية.. روابطهما الثقافية المشتركة بشكل قوي.. ومكنتهما من الصمود أمام الكثير من الأخطار المحدقة بهما.. لأن هذه العلاقة المتميزة تغير المفتاح الذي تستطيع المنطقة بامتلاكه المحافظة على نسجها الموحد.. وتمكينها من البناء عليه وتكريسه كنموذج فريد لولاء وطني صادق يجمع دولنا وشعوبنا على الخير والمحبة والمصالح العربية المشتركة.. ** فالبحرين بموقعها الاستراتيجي.. ** والبحرين بثرائها الحضاري والثقافي.. ** والبحرين بقدرتها على توظيف هذين المعطيين لصالح أمتها العربية.. استطاعت أن تحافظ على أعلى درجات التوازن والاستقرار فيها .. رغم صغر مساحتها.. وعدد سكانها.. ** فقد أثبتت البحرين أن المساحة.. أو عدد السكان أو الموارد المحدودة لا تحول دون قيام دولة ذات تاريخ عريق بكل الأدوار المترتبة عليها.. ** كما أثبتت أن الشعب الواعي.. يستطيع بعراقته.. وسلامة تفكيره .. وصدق ولائه.. أن يحصن نفسه ووطنه وأمته من كل مكروه.. وأن ينتصر لهم.. ولا يسمح بالتعدي عليهم.. أو تخطيه إليهم.. ** هذا هو الشعب البحريني.. ** وتلك هي حقيقة معرفتنا به كسعوديين.. تجمعنا معه أخوة صادقة.. وجوار آمن.. وتراث مشترك عميق.. ورؤى موحدة.. تجمع بين قيادات البلدين.. وشعبي البلدين.. وثقافة المجتمعين.. ** وبالتأكيد فإن زيارة كهذه.. تضيف الكثير إلى هذه المشتركات.. وتفتح الطريق أمام المزيد من فرص التلاحم.. والتوحد.. والاندماج.. ** فما بين المملكة ومملكة البحرين هو أكبر من الصيغ السياسية المطروحة.. كالكونفدرالية أو الفيدرالية.. لأنه أقرب إلى الوحدة والاندماج الفعليين.. والقائمين على أسس ومقومات أكبر من المصالح أو الشراكات التجارية والاقتصادية.. ** فقط.. ** نحن بحاجة .. كشعبين .. وكدولتين.. ** إلى أن نفتح عيوننا أكثر.. وفي كل اتجاه.. ** وأن نمنع أي تسرب إلى (قواعد) هذه العلاقة بهدف التأثير عليها أو إضعاف تماسكها .. حتى نكمل مشروع الوحدة الخليجية التي تسير ببطء ولكنها سوف تكون مصيراً حتمياً في يوم من الأيام.. ** وما يطمئننا إلى مستقبل هذه العلاقة هو هذا (التجاذب) و (التناغم) بين الشعبين والقيادتين.. والتاريخين .. وبالتالي فإنه ليست لدينا مخاوف من أي نوع كان في أن يظل الشعب البحريني والشعب السعودي هو الضامن لاستمرار وتطور حالة الامتزاج هذه. ××× [][] ضمير مستتر: ** [ وعي الشعوب.. أقوى من كل الأخطار.. ومن محاولات الاختراق ]