أعرب رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة خليفة بن أحمد الظهراني باسمه ونيابة عن أعضاء مجلسي النواب والشورى في البحرين عن بالغ الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على الموقف الأخوي المشرف الذي اتخذته المملكة تجاه شقيقتها مملكة البحرين ومساندتها للتصدي للأحداث التي شهدتها مؤخراً واستهدفت تقويض أمنها وترويع شعبها . كما عبر عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ولأعضاء المجلس على موقفه المساند لمملكة البحرين وتأكيده على أن المساس بأمن واستقرار أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو إضرار مباشر بأمن واستقرار جميع دوله كما تنص عليه الاتفاقيات الموقعة بين دول المجلس . جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس مع رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين خليفة بن أحمد الظهراني خلال الزيارة القصيرة التي قام بها معاليه والوفد المرافق له أمس للمملكة. وقال أحمد الظهراني: (إن مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين ودعمها غير المحدود لمملكة البحرين محل تقدير وعرفان من القيادة والشعب والسلطة التشريعية في البحرين ، وهذا ليس بمستغرب على المملكة التي وقفت إلى جانب شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من الروابط الأخوية والأسرية التي تجمع بين دول المجلس وشعوبها الشقيقة). وأكد الدور المهم الذي تقوم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الذي أثبت للعالم أجمع وحدتها وتضامنها ووقوفها ضد أي مخططات خارجية تستهدف أمنها الجماعي أو أمن أي دولة من الدول الأعضاء بالمجلس ، لتجسد بذلك عمق التلاحم بين دول مجلس التعاون ويعزز منظومة المجلس كوحدة خليجية مشتركة. وشرح الظهراني الموقف في مملكة البحرين بعد الأحداث المؤلمة التي شهدتها مؤخرا ، مبينا أن الأمن والاستقرار بات سيد الموقف بعد الإجراءات التي اتخذتها القيادة في البحرين ومساندة دول مجلس التعاون من خلال قوات درع الجزيرة التي تعمل على حفظ الأمن وحماية مقدرات الدولة ومكتسباتها. ونقل معالي رئيس مجلس الشورى من جانبه شكر وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس وأعضاء الوفد البحريني على مشاعرهم الصادقة والنبيلة ، مؤكداً أن وقوف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين واجب أخوي يحتمه المصير المشترك والعلاقات التاريخية والأواصر الاجتماعية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. عقب ذلك حضر رئيس وأعضاء الوفد التشريعي البحريني مأدبة الغداء التي أقامها تكريما لهم معالي رئيس مجلس الشورى. حضر الاجتماع ومأدبة الغداء معالي مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك ومعالي الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي وعدد من أعضاء مجلس الشورى وسفير مملكة البحرين لدى المملكة الأستاذ محمد بن صالح الشيخ . في السياق ذاته أوضح رئيس مجلس النواب البحريني أن زيارة وفد مجلسي النواب والشورى إلى المملكة يهدف إلى رفع الشكر والتقدير الذي يكنه الشعب والسلطة التشريعية في البحرين إلى خادم الحرمين الشريفين وحكومة الرشيدة على الموقف المشرف للمملكة تجاه شقيقتها البحرين الذي وصفه بأنه متميز ومشرف يشعر به دائما كل مواطن بحريني . وقال في تصريح عقب الاجتماع : (إن موقف المملكة الداعم للبحرين في أزمتها الأخيرة موقف بطولي تجسد في موقف الشقيق لشقيقه والجار لجاره أعطى رسالة واضحة لكل من يريد الإساءة لأي دولة من دول مجلس التعاون بأن هناك خطوط حمراء لا يمكن المساس بها). وأضاف: (إن هذا الموقف أسهم مساهمة كبيرة في عودة الأمن والاطمئنان إلى مملكة البحرين وشعبها وللمنطقة بأكملها). ولفت النظر إلى أن البحرين ليست الدولة الوحيدة المستهدفة بل أغلب دول مجلس التعاون مستهدفة في أمنها واستقرارها . بين أن مباركة خادم الحرمين الشريفين بدعم قوات درع الجزيرة للأمن في البحرين عبر تفعيل الاتفاقية العسكرية بين دول مجلس التعاون الموقعة عام 1985 م ساعد في ترتيب الأمور ونشر الأمن والاطمئنان وأوصل البحرين إلى ما هي عليه الآن من الأمن والاستقرار ، مشيرا إلى استمرار التواصل والتنسيق بين مجلس الشورى بالمملكة ومجلس النواب في البحرين في كل ما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين ويعزز من العلاقة الاسترتيجية بينهما بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة . وكان رئيس مجلس النواب البحريني والوفد المرافق قد وصل إلى المملكة في زيارة قصيرة ، حيث كان في استقباله بمطار الملك خالد الدولي بالرياض رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ ومعالي مساعد رئيس المجلس ومعالي الأمين العام للمجلس وسفير مملكة البحرين لدى المملكة . وقد غادر والوفد المرافق مطار الملك خالد الدولي حيث كان في وداعه معالي مساعد رئيس مجلس الشورى ومعالي الأمين العام ووسفير مملكة البحرين لدى المملكة.