يبدو الكمبيوتر اللوحي الجديد "أي باد" الذي طرحته شركة أبل للإلكترونيات مؤخرا مثل هاتف محمول "أي فون" كبير الحجم. ومثلما هو الحال مع الهاتف أي فون، فإن المستخدم يتعامل مع الكمبيوتر اللوحي الجديد باستخدام شاشة تعمل بنظام اللمس. ويبلغ وزن الكمبيوتر "أي باد" 680 جراما، وقد زودته شركة أبل بسلسلة من البرامج التي تم تنزيلها مسبقا، وتتضمن برنامج لتصفح الانترنت، وآخر للتعامل مع البريد الإلكتروني، وثالث لتشغيل ملفات الموسيقى والفيديو. ولدى طرحه في الأسواق للمرة الأولى، كانت النسخة الأمريكية فقط من كمبيوتر "أي باد" هي التي تحتوي على برنامج "أي بوك" المخصص لشراء الكتب الرقمية من الانترنت، حيث مازالت أبل تفتقر إلى الكم الكافي من الكتب الإلكترونية بمختلف اللغات، بما يسمح بطرح هذه الخدمة بصورة عالمية. وتحتوي النسخ التي طرحت من الكمبيوتر اللوحي على خاصية الاتصال بالشبكات المحلية اللاسلكية (دبليو لان). ومن المتوقع أن تطرح أبل أواخر الشهر الجاري نسخا جديدة من الجهاز يمكنها تحميل البيانات من خلال شبكات "يو.إم.تي.إس" الخاصة بالهواتف المحمولة. وبعد طرح هذه الأجهزة المعدلة، من المقرر بدء المبيعات على مستوى العالم بما في ذلك في أوروبا. ويشكو منتقدو كمبيوتر "أي باد" من قصر فترة عمل البطارية حيث إنها لا يمكنها أن تعمل أكثر من عشر ساعات قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن في حين أن الأجهزة الأخرى المماثلة الخاصة بالقراءة الإلكترونية يمكنها أن تعمل عدة أيام من دون الحاجة إلى إعادة شحن، كما أن بطارية الكمبيوتر "أي باد" لا يمكن استبدالها إلا بواسطة الفني المتخصص. ومن الشكاوى الأخرى التي تتردد في أوساط المتخصصين أن الكمبيوتر "أي باد" لا يمكنه تشغيل عدة تطبيقات في آن واحد، ولا يدعم تكنولوجيا "فلاش" الشهيرة من شركة "أدوب" التي تدخل في ألعاب الكمبيوتر التي تمارس عبر الانترنت.