طالب أهالي قرى طريق الساحل بمنطقة مكةالمكرمة المسئولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي بضرورة إيجاد مراكز للهلال الأحمر، وذلك للتخفيف من معاناة مصابي الحوادث المرورية، وإسعافهم بأسرع وقت ممكن. وتشير المعلومات إلى أن طريق الساحل يشهد كثافة مرورية في جميع الأوقات، وتزداد النسبة في الإجازات؛ ونظراً لأن هذا الطريق يعد في الآونة الأخيرة مقصداً للمسافرين من المنطقة الجنوبية إلى المنطقة الغربية فإنه لا يزال يعاني من قلة المراكز، مما تسبب جعل أغلب مصابي الحوادث على هذا الطريق ينتظرون أوقاتاً طويلة إلى حين وصول فرق الإسعاف، وأحياناً تصل المسافة إلى أكثر من 160 كلم من موقع الحادث. " الرياض" التقت بعدد من الأهالي، والذين يتطلعون إلى أكمال الخدمات الضرورية والغائبة التي هم بحاجة لها، وفي مقدمتها مركز للهلال الأحمر، حيث يضطر بعض الأشخاص أحياناً إلى التطوع لنقل المصابين للمستشفى على سياراتهم الخاصة في محاولة لإنقاذهم بطرق غير صحية تؤدي لمضاعفة إصاباتهم. وأكد "تركي المسعودي" أن مركز المظيلف التابع لمكةالمكرمة يغطي أكثر من 30 قرية، ويفوق عدد سكانها نصف مليون، مطالباً بافتتاح مركز الشواق الذي سيحل الكثير من معاناة مصابي الحوادث حيث بأنه تم اعتماده ولا يعرف الأهالي حتى الآن ما هو سبب تأخير افتتاحه. ويقول "محمد الفمهي" أننا نطالب المسؤولين بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالنظر في الوضع الحالي، لان هذة المآسي التي تحصل تتكرر يومياً أمامنا في الحوادث المرورية المروعة والمفجعة، ولاتصل سيارات الإسعاف إلا في أوقات متأخرة، وذلك لبعد مراكز الهلال مما يساهم في معاناة مصابي الحوادث من مرتادي هذا الطريق المخيف. يذكر أن أغلب مراكز الهلال الأحمر لا تفي بالغرض لقلتها، ونقص الكادر الطبي، حيث لا يوجد في كل مركز سوف فرقة واحدة، وخاصة إذا كان هناك حوادث كبيرة فيتم استدعاء فرق من مكةالمكرمة أو جدة، ومن مسافة بعيدة أو الاستعانة بإسعافات وزارة الصحة وسيارات المواطنين.