شرعت الهيئة العامة للسياحة والآثار في تفعيل جهودها لتأهيل بعض المواقع التراثية والتاريخية والأثرية في مكةالمكرمة، ووضعها أمام الزوار والمعتمرين والحجاج من أجل تمكينهم من الإطلاع على التاريخ الإسلامي العظيم والآثار الإسلامية. ووقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي أمين العاصمة المقدسة د.أسامة بن فضل البار مذكرة التعاون الالحاقية بين الهيئة والأمانة في مجال تأهيل عدد من المواقع الأثرية والتاريخية والتراثية بمكةالمكرمة، وتستمر لمدة ثلاث سنوات. المواقع المستهدفة وقد تضمنت الاتفاقية عددا من مجالات التعاون في السياحة والآثار، حيث يشتمل المجال الأول تأهيل وتطوير مسار عين زبيدة القريب من مكةالمكرمة، والمركز الحضري بجبل النور، وكذا المركز الحضري بجبل ثور، وبعض الآبار والأسيلة التاريخية والمباني ذات القيمة التاريخية، وأيضا المواقع التاريخية والأثرية بمحافظات ومراكز مكةالمكرمة. وحددت الاتفاقية دور هيئة السياحة والآثار في هذا المجال في إعداد دراسات ومخطوطات حول هذه المواقع، والتعريف بها، وتقديم الدعم الفني والخبرات في مجال تأهيلها وحمايتها من الاندثار وتوثيق معالمها الأثرية، إلى جانب دعم جهود الأمانة في الإشراف على الأعمال التنفيذية التي ستقوم بها في هذه المواقع، فيما يتمثل دور أمانة العاصمة المقدسة في هذه الاتفاقية إعداد بعض الدراسات والمخطوطات وتأهيل بعض المواقع وتشغيلها، والتنسيق مع الهيئة فبما يخص الاستثمار فيها، والمساعدة في حل الإشكالات المتعلقة بالملكية في هذه المواقع، وإيقاف الزحف العمراني. أما المجال الثاني من الاتفاقية فيتلخص في الجودة والرقابة على المنشآت والأنشطة والمهن السياحية؛ ويتم فيه تشكيل فريق عمل مشترك للتنسيق وتطوير الاشتراطات والإجراءات الخاصة بمرافق الإيواء السياحي مثل الفنادق والوحدات السكنية المفروشة والمنشآت الخاصة بنظام المشاركة بالوقت ومنظمي الرحلات ووكالات السفر والمرشدين السياحيين وأي أنشطة أو مهن سياحية، فيما يشتمل المجال الثالث في تخطيط وتطوير المواقع السياحية، وذلك بالتعاون في وضع خطط تطويرية وتأهيل المواقع السياحية الطبيعية التابعة للأمانة والتعاون في مجال تطوير الخدمات ومراكز الخدمة على الطرق السريعة التي تشرف عليها الأمانة، إلى جانب تمحور المجال الرابع في مشاريع تنمية التراث العمراني.. خدمة زوار مكة وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة حرصت على البدء أولاً من مكةالمكرمة لتطوير الأماكن التاريخية والتراثية وتهيئتها أمام الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن من أجل تمكينهم من الاطلاع على التاريخ الإسلامي العظيم والآثار الإسلامية، مبيناً أنه تم إجراء مسح شامل للآثار الإسلامية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الهيئة تعتز بالشراكة المتينة القائمة فبما بينها وبين وزارة الشئون البلدية والقروية بشكل خاص وما بينها وبين الجهات الأخرى الحكومية والأهلية بشكل عام والتي أثمرت -ولله الحمد- عن نتائج ايجابية وهادفة أسهمت وتسهم في المحافظة على الآثار التاريخية والإسلامية وتطويرها. واضاف أنه تم اكتشاف الآلاف من المواقع الأثرية والتي تحتاج إلى رعاية واهتمام، إلى جانب كميات كبيرة من القطع الأثرية مما يستدعي تعزيز وتفعيل الشراكات مع الآخرين من أجل بناء وطن وليس من أجل مصالح استثمارية أو اقتصادية. بوابة أثرية لعين زبيدة