واجهت السلطات التايلندية المتظاهرين المحتجين على إغلاق قناة "الشعب" بالمياه الساخنة والغاز المسيل للدموع. وكان الآلاف من المناهضين للحكومة قد تظاهروا أمس الجمعة مكونين قافلة من الدراجات النارية والشاحنات الصغيرة للتوجه بها إلى محطة فضائية احتجاجا على إغلاق القناة التلفزيونية للمعارضة بموجب قانون الطوارئ. وانتظر زعماء حزب الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية الذي يطلق عليه اسم أصحاب القمصان الحمراء بسبب ارتداء أعضائه ملابس حمراء اللون في احتجاجهم حتى اللحظة الاخيرة للاعلان عن أن هدف المظاهرة التي نظمت الجمعة هو محطة تايكوم الفضائية في منطقة باتوم تاني التي تقع على بعد 30 كيلومترا من وسط بانكوك. وكانت الحكومة قد أغلقت الخميس القناة الشعبية المؤيدة للحزب والتي تبث من قمر تايكوم الصناعي كخطوة أولى في تطبيقها لقانون الطوارئ الذي أعلن عنه ليلة الاربعاء الماضي. ويمنح قانون الطوارئ للحكومة سلطة حظر التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص وإغلاق وسائل الاعلام التي تمثل تهديدا على الامن والسماح للجنود بحمل السلاح والتمتع بحصانة عن أي إجراء يتخذونه. ومثل احتجاج الأمس الذي خرج فيه المتظاهرون بقوافلهم إلى الشوارع ليصلوا إلى محطة تايكوم تحديا واضحا لقانون الطوارئ الذي يشمل بانكوك وستة أقاليم محيطة من بينها منطقة باتوم تاني. وقال ناتاووت سايكوا وهو الزعيم المساعد بالحزب أمام حشد ضم 20 ألف من أصحاب القمصان الحمراء وتجمع في نقطة تقاطع راتشابراسونج في قلب المنطقة التجارية الفارهة بالعاصمة قبل تسيير القافلة الحمراء "أين سنذهب؟ هي مشكلتهم وليست مشكلتنا." لكن قوات الأمن التايلندية لم تقف مكتوفة الأيدي فقد بادرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين المعارضين للحكومة. وبحسب الشرطة فإن عدد المتظاهرين بلغ حوالي 12 الفا ممن يطالبون باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا وقد وقفوا امام مقر "قناة الشعب" الفضائية التي قطعت السلطات بثها الخميس. وكان المحتجون يطالبون باستئناف برامج محطتهم التلفزيونية. وقد قام حوالي اربعة الاف شرطي وعسكري باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل الدموع لتفريق المتظاهرين. واظهرت مشاهد حية بثها التلفزيون متظاهرين داخل باحة مبنى قناة الشعب الذي كانت قوات الامن تحرسه. إلى ذلك أصدر القضاء التايلاندي مذكرات توقيف جديدة بحق عدد من المتظاهرين على ما اعلن قائد الشرطة الجنائية الجنرال تانغاي براسجاكساترو. وقال براسجاكساترو: "وافقت المحكمة على اصدار 17 مذكرة توقيف جديدة بحق قادة للمتظاهرين خالفوا حالة الطوارئ المفروضة في البلاد وقطعوا طريق راتشابراسونغ" الحي السياحي والتجاري الرئيسي في العاصمة والذي يحتله المتظاهرون منذ اسبوع. بداية الاصطدامات بين جموع المحتجين وأفراد السلطات الأمنية.(إ.ب.أ) أنصار «القمصان الحمراء» أعادوا القنابل المسيلة للدموع إلى رماتها.(إ.ب.أ) المتظاهرون يرمون قوات الأمن بقنابل المولوتوف.(إ.ب.أ)