سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهلال الأحمر معلقاً على وفاة طالبة التربية : لا يليق بمحضن تربوي مهم أن ينتهج سياسة عكس الحقائق نسبة الاستجابة للحالة لم تتعد ثلاث دقائق وفق محاضر وبيانات الشبكة الرئيسية للعمليات
أثار تعقيب مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الجامعي بجامعة القصيم مصطفى المشيقح والذي نشرته "الرياض" بعددها الصادر يوم أمس استياء ذوي الطالبة المتوفاة رحمها الله وفرع هيئة الهلال الأحمر بالقصيم الذي أكد أنه باشر الموقع بزمن قياسي لكن لم يسمح له بدخول مبنى الكلية لإسعاف الطالبة. وأكد مدير هيئة الهلال الأحمر بالقصيم صالح التويجري أن نسبة الاستجابة من الفريق الإسعافي للحالة لم تتعد ثلاث دقائق فقط بحسب محاضر وبيانات الشبكة الرئيسية للعمليات. مشيراً إلى أن الفريق الإسعافي بقي تسع دقائق ولم يؤذن له حتى أخرجت الطالبة وهي في حالة توقف القلب والتنفس. واستغرب التويجري تبني سياسة عكس الحقائق غير المقبولة من المسؤول في العلاقات العامة بالجامعة وهي المحضن التربوي الهام. كما تلقت الرياض تعقيبا من خال المتوفاة خالد بن محمد الحسن انتقد فيه تعقيب المشيقح وتناقضاته. وكان عم الفقيدة صالح بن مضحي الفراج وخالها قدما شكوى لأمير منطقة القصيم يوم أمس حول ظروف وفاة ابنتهم مقدرين لسمو أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه موقفهما الإنساني وتعاملهما الكريم معهما ووعده لهما بالتحقيق بالقضية. وأوضح خال المتوفاة خالد محمد الحسن الخطيب في جوامع محافظة الأسياح أن ما ذكره مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بجامعة القصيم مصطفى المشيقح حول وفاة الطالبة بكلية اعداد المعلمات ببريدة ، أن السبب في التأخير هو الهلال الأحمر وذكر أنهم قاموا بالاتصال بوالد الفتاة وسألوه هل الطالبة كانت تعاني من قبل فقال نعم قد جانب الصواب في كثير من الأمور ، حيث نفى والدها هذا الكلام جملة وتفصيلا وأضاف ذهبنا إلى إدارة الهلال الأحمر ببريدة واطلعنا على كامل التقارير المسجلة بكل دقة بالساعة والدقيقة ، وتبين أن الهلال الأحمر لم يتأخر بل وصل إلى الكلية في زمن قياسي لا يتجاوز الثلاث دقائق ، ولكن مسؤولة الأمن رفضت دخول الإسعاف مع كل أسف ولا أدري حقيقة ما هو سبب الرفض ؟ حيث وقف الإسعاف أمام الكلية تسع دقائق ، كانت كفيلة بوفاة ابنتنا ، حيث أنها خرجت من الكلية ميتة حسب تقرير الهلال الأحمر . وأضاف إننا من هذا المكان نوجه الشكر الجزيل لإدارة الهلال الأحمر على العمل الجبار الذي قاموا به . وقال نحن لم ولن نقف مكتوفي الأيدي فقد قدمنا شكوانا إلى أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر حفظه الله ، نطلب فيه محاسبة المقصر ،وقد استقبلنا أحسن استقبال ووعدنا بعمل تحقيق متكامل في القضية ، وأوصانا بنقل التعازي لجميع أقارب المتوفاة ، ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته. "الرياض" حاولت الاتصال بمدير علاقات الجامعة لكن هاتفه المتنقل كان مقفلاً رغم المحاولات المتكررة. خالد الحسن وفيما يلي نص تعقيب هيئة الهلال الأحمر: سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اطلعنا على ما نشر بجريدتكم الموقرة بالصفحة27 من العدد(15260) الصادر يوم الاثنين الموافق 20/4/1431ه والمتضمن تعقيباً من مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بجامعة القصيم الأستاذ مصطفى بن فهد المشيقح على الخبر المنشور بالجريدة يوم الأحد الموافق 19/4/1431ه تحت عنوان( أزمة قلبية تقتل طالبة بكلية معلمات بريدة) وتعليقه على ما ورد في الخبر من معلومات ومنها ما يختص بزمن الاستجابة للحالة الإسعافية وهو الدور الذي قامت به فرق الإسعاف بهيئة الهلال الأحمر السعودي في توقيت مثالي لمثل هذه الحالات .. وحيث أن مدير العلاقات العامة بجامعة القصيم غالط الحقيقة بشكل واضح وغير مبرر يوحي بتقصير الفرق الإسعافية.. لذا لزم إيضاح الأمر للمتضررين من الحادثة وللقارئ الكريم لأن مثل هذه التقارير الإخبارية تهدف في المقام الأول إلى تصحيح بعض الأخطاء ورفع الوعي لمستوى خطورة بعض التصرفات .. وعليه فإننا في هيئة الهلال الأحمر السعودي نود أن نوضح الصورة بشكل جلي وفق ما يلي : نسبة الاستجابة من الفريق الإسعافي للحالة لم تتعد ثلاث دقائق فقط وهذا مثبت في محاضر وبيانات الشبكة الرئيسية للعمليات حيث تم وصول البلاغ من الكلية في التوقيت(9,56) صباحاً ووصل الفريق الإسعافي إلى الكلية في التوقيت (9,59)صباحاً وهذا ما يؤكده تصريح مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة بنفسه بجريدة الحياة يوم الأحد 19/4/1431ه الذي نص على أن (تجاوب الفرق الإسعافية كان سريعا) فكيف يغالط الحقيقة ويعيد الحسابات ويرسم سيناريو جديدا للحالة وتوقيتها ليقول: ان البلاغ تم في تمام الساعة(9,57) صباحاً ووصل الفريق الإسعافي الساعة(10,10) وسلمت الحالة من الكلية للمسعفين في الساعة(10,13) وهذا غير منطقي نهائياً لأنه في هذه الحالة يكون زمن الاستجابة (13دقيقة) وهو غير مقبول في العمل الإسعافي داخل المدن والمحافظات وإلا لكنا أول المحاسبين لزملائنا في الميدان ، والواقع أن الحالة سلمت للمستشفى في الساعة (10,12) دقيقة صباحاً ، وهذا يدل على الخطأ الفادح في إيضاح الجامعة فكيف تصل الطالبة المريضة للمستشفى قبل استلامها من الكلية!! (والصحيح المثبت في المحاضر الرسمية وبرنامج العمليات وشهود العيان أن البلاغ وصل في الساعة (9,56) ووصول الفريق الإسعافي للكلية كان في الساعة(9,59) وبقي الفريق الإسعافي تسع دقائق ولم يؤذن له حتى أخرجت الطالبة في الساعة(10,08) وهي في حالة توقف القلب والتنفس حيث تم تسليمها للمستشفى في الساعة(10,12)صباحاً) . ونحن هنا لا نريد إثارة الموضوع ولكن أسلوب عكس الحقائق غير مقبول من المسؤول في العلاقات العامة بالجامعة وهي المحضن التربوي الهام ، بل من الضرورة احترام مبدأ الشفافية والوضوح لئلا تتكرر مثل هذه الحالات والأخطاء في مواقع أخرى .. وبقدر ثقتنا بحرص طاقم الإسعاف المباشر للحالة واتصالاته على غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة لمساعدته في تسهيل مهمته والتي بدورها اتصلت بالمسؤولة المبلغة بالكلية ولم يتم التجاوب (بكل أسف) ، حتى فارقت الطالبة الحياة (رحمها الله) وكان إسعافها متأخراً ، وهنا الأفضل أن ندرس الحالة لمعاقبة المخطئ أياً كان ثم نصحح الأمر مستقبلاً في كافة القطاعات المشابهة لئلا تتكرر مثل هذه المأساة وهي التوجيهات التي نقلناها دوماً من المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله رئيس الهيئة الحريص كل الحرص على أداء هذه المهمة الإنسانية بمستوى التطلعات وكما هي المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وسمو نائبه اللذين يؤكدان على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة للمواطن والمقيم بالشكل المتكامل . وتقبلوا تحياتنا مدير عام هيئة الهلال الأحمر بمنطقة القصيم صالح بن غديرالتويجري