يزور رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان فرنسا اليوم، وهي مناسبة ستركز خلالها باريس على التعاون الاقتصادي والامني والثقافي مع السعي لتجاهل الموضوع المزعج وهو رفض نيكولا ساركوزي فتح ابواب الاتحاد الاوروبي امام تركيا. وبشأن ترشح تركيا الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، اكتفى الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الجمعة بالقول "ان مواقف بلدينا معروفة بشأن مسالة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي". واعتبر جنجيز اخطر مسؤول الدراسات الاوروبية في جامعة بهجة صغير (اسطنبول) في تصريح لفرانس برس ان "العلاقات الفرنسية التركية تسلك اتجاها موسوما بالانفصام" مضيفا "هناك من جهة فرنسا اقتصادية وثقافية تعتبر رجال الاعمال الاتراك شركاء باتم معنى الكلمة ومن جهة اخرى هناك ادارة ساركوزي التي لا ترى في تركيا حقيقة شريكاً سياسياً". وقد كرر ساركوزي خلال السنوات الاخيرة ان تركيا التي فتح الاتحاد الاوروبي معها سنة 2005 مفاوضات حول انضمامها، لن تنضم الى اوروبا. وتخشى فرنسا مع المانيا من انضمام بلد يعد 71 مليون نسمة كلهم مسلمون تقريبا الى الاتحاد الاوروبي. وانتقد اردوغان الذي يقود حكومة اسلامية محافظة، بشدة الرئيس الفرنسي بمناسبة تدشين خدمات قناة يوروفيزيون باللغة التركية في الثلاثين من يناير في اسطنبول. وقال لتلك القناة ان "ساركوزي يقول احيانا اشياء لا يمكن ان يقبلها العقل. لكننا مهما فعل سنواصل طالما لم يقل اعضاء الاتحاد الاوروبي كافة انهم لا يريدون انضمام تركيا". واضاف ان الدخول الى اوروبا "حلم بلادنا منذ نصف قرن" وان "اتحادا اوروبيا لا يشمل تركيا لن يكون متكاملا، سيفتقر الى شيء ما". وتاتي زيارة اردوغان التي تستغرق يومين، مع اختتام موسم تركيا في فرنسا الذي اقيمت خلاله سلسلة من التظاهرات الثقافية في ثمانين مدينة فرنسية قالت باريس انها شهدت "نجاحا كبيرا جدا". واعتبر فاليرو ان "تعزيز" العلاقات الثنائية سيكون "الهدف الاساسي لهذه الزيارة".