وقع الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ومعالي الأستاذ الدكتورسليمان بن عبدالله أبا الخيل الاسبوع الماضي اتفاقية تعاون مشترك بين رابطة العالم الإسلامي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إدراكاً منهما لأهمية التعاون والتنسيق فيما يسهم في تقدم الأمة الإسلامية والدفاع عن الإسلام والمسلمين, وحرصاً منهما على تنسيق جهودهما والاستفادة المتبادلة من خبراتهما وإمكانياتهما في خدمة الجهود الإسلامية المشتركة. وقد اتفقتا -الجامعة والرابطة-على تنسيق جهودهما وإمكانياتهما في المجالات الإسلامية بشكل عام وفي مجالات الحوار بين أتباع الأديان والحضارات بما يمكنهما من تنفيذ برامج مشتركة، وأن تشترك الجامعة ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات مع الرابطة مشاركة فاعلة في تنفيذ برامج مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات. كما اتفقت الجامعة والرابطة على تبادل الخبرات والدراسات والبحوث والمطبوعات والتقارير في مجالات تخصصهما, وإعداد الدراسات الخاصة بالقضايا الإسلامية المعاصرة، والقيام بترجمة الدراسات والكتب ذات الاهتمام المشترك. والجامعة والرابطة –وفقا لهذه الاتفاقية- تتفقان على التعاون في عقد الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش وورش العمل والدورات والشرعية والدعوية, كما تمكن الاتفاقية رابطة العالم الإسلامي من الاستعانة بالطاقات البشرية والعلمية المتخصصة لدى الجامعة خاصة في إدارة مكاتبها ومراكزها في خارج المملكة. كما اتفق الطرفان على تكوين لجنة مشتركة عليا لوضع برنامج تنفيذي سنوي يحدد المشاريع المشتركة ومجالات الاستفادة المتبادلة وآليات التعاون والتنسيق بين الطرفين، وتقويم التعاون المشترك. توقيع هذه الاتفاقية في هذا الوقت المهم دليل على الحرص التام والرغبة الأكيدة في تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات المتنوعة، والانطلاق بها إلى آفاق أرحب وتطلعات أوسع. *عميد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية