سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
70 ألف مسجد وجامع تتصدى لتيارات الغلو والتطرف والتكفير عبر برامج «السكينة» التوعوية والفكرية الشؤون الإسلامية تكثف جهود الدعاة والأئمة والخطباء لحماية الشباب من مخططات الفئة الضالة
شرعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هذا الأسبوع في تنفيذ برامج توعوية فكرية ضخمة للتصدي لتيارات التكفير والغلو والتطرف وحماية الشباب منها في كافة مناطق المملكة عبر اتفاقيات شراكة وتعاون بين حملة السكينة المعنية بتعزيز الوسطية وتصحيح المفاهيم وكافة أفرع الوزارة في 13 منطقة. وعلمت "الرياض" أن الشؤون الإسلامية وبتوجيه من الشيخ صالح آل الشيخ تسعى للاستفادة من 70 ألف مسجد وجامع تنتشر في كافة مناطق ومحافظات المملكة كمنارات علم وتربية في توجيه الخطاب الشرعي المعتدل الذي يحصن الشباب من الشعارات الزائفة في ظل محاولات العناصر الإرهابية المستمرة لجرهم لنشاطاتهم الإجرامية وتيارات التكفير والتفجير . وأبلغ مدير حملة السكينة الشيخ عبدالمنعم المشوح "الرياض" أن الحملة بدأت في توقيع مذكرات تفاهم وعمل مع مديري أفرع الوزارة تنفيذا لتوجيهات وزير الشئون الإسلامية الرامية إلى تكثيف جهود العاملين في حقل الدعوة لحماية الشباب من الأفكار المنحرفة وتعزيز الوسطية والاعتدال والتصدي للمحاولات المشبوهة لعناصر الفئة الضالة في جذب الشباب لمنزلق الغلو والتطرف ، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة مرحلة تحد كبير لابد معها من الالتفاف جميعا ضد ذلك وبناء دوائر فكرية وسطية معتدلة ، موضحاً أن الوزارة انتهت من حملة تحصين (1) التي تركزت برامجها ضد من يحملون أو يتعاطفون مع الفئة الضالة وأظهرت نتائج إيجابية تم خلالها جمع الشبهات وتحليلها ودراستها والرد عليها وتم حوار أكثر من ألفي شخص بالإضافة لبرامج متابعة الخطباء والأئمة لتبدأ الآن مرحلة تحصين (2)التي تسعى لبناء ورسم ملامح جديدة تدمج التصفية من الشوائب بالبناء المتوازن. وأعرب المشوح عن أمله في أن يستفيد الخطباء والأئمة من المواد الموجودة في موقع السكينة الرسمي وأن يستفيدوا هم من خبرة الخطباء وقدراتهم وهم الذين يمارسون الدعوة والتعليم والتربية في الميدان لذا جاءت أهمية إشراكهم بشكل صحيح في عملية التصحيح والتطهير والوقاية مؤكداً أن "السكينة"ستلتزم بنقل تجربتها في التأصيل الشرعي لمسائل الفتن والنوازل وكشف الشبهات إلى الأئمة والخطباء والتعاون مع الدعاة الميدانيين في تعزيز الوسطية والاعتدال وإعداد حقائب تدريبية خاصة بالتحصين الفكري والحوار أعدت خصيصا لتأهيل الأئمة والدعاة في هذا الجانب تتضمن التأصيل الشرعي للشبهات التي تثيرها الفئة الضالة ،مؤكداً في تصريحه ل"الرياض"على أهمية استفادة الدعاة والخطباء والأئمة الذين لهم تجارب في هذا المقام ، حيث سيتم إطلاق برنامج (ساعة للسكينة) وهو برنامج (تطوعي) يخصص المشارك ساعة يوميا يساهم فيها ببرامج السكينة عبر الإنترنت في المجال الذي يناسب خبرته وخلفيته العلمية ،مشيراً إلى أن (حملة السكينة) أتمت عامها السابع وكسبت ثقة عدة جهات علمية وبحثية رسمية محلية وعالمية ، وقد تضمنت نتائجها كلمة المملكة في جنيف أمام لجنة حقوق الإنسان ، وتضمنت توصيات مؤتمر وزراء الأوقاف في جدة 1430 ه الإفادة من تجربة السكينة وتعميمها.