قال المهندس عبدالرحمن الهزاع أحد المختصين والمهتمين بخدمة البحث والإنقاذ إن حوادث المفقودين الكثيرة التي تنشر عبر وسائل الإعلام في الفترات الأخيرة تؤكد ضرورة الاستفادة من تقنية أجهزة طلب الاستغاثة.وأشار الهزاع في حديث خاص ل"الرياض" إلى أن الاستفادة من أجهزة طلب الاستغاثة توفر المدة الطويلة التي قد يستغرقها البحث بالإضافة إلى توفير الجهد و عدم الحاجة إلى أعداد كبيرة من المنقذين. ونوه الهزاع إلى أن تقنية أجهزة طلب الاستغاثة التي تستخدم لطلب وصول فرق البحث والإنقاذ فور حدوث الخطر، كونها محددة لهم بإحداثيات طالب الاستغاثة ليسهل على فرق الإنقاذ الوصول للمستغيث وإنقاذه بسرعة.مضيفاً إلى أن أجهزة الاستغاثة منها نوع مخصص للأفراد وهو " بحجم جهاز الجوال تقريباً " مصمم خصيصا في حالة وقوع كارثة لا سمح الله يتم تشغيله يدوياً ليتم إرسال إشارة الاستغاثة إلى القمر الصناعي لتحديد مكان وموقع المستغيث بمحيط دائرة قطرها 100متر تقريبا، كما أنه يوجد طراز آخر مخصص للطيارين يعمل ذاتيا بمجرد الخروج من الطائرة، كما أن بعض الأجهزة مخصصة للقوارب والسفن وتتميز بأنها تعمل تلقائيا في حالة انغمارها بالماء وتطفو وترسل إشارة استغاثة لمدة 48 ساعة، ونوع أخر يثبت بالطائرات لتحديد موقعها عند حدوث كارثة. وأكد أنه من الضروري الاستفادة من تقنية أجهزة طلب الاستغاثة والتي أطلقت خدمتها في المملكة وبإمكان الجميع الاستفادة منها بتقديم الطلب إلى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات و الحصول على جهاز الإنذار وفقا للمواصفات المعتمدة لبرنامج البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية " COSPAS – SARSAT"، ليتم تسجيل رقم الجهاز ومعلومات طالب الخدمة ، ويتم إدخاله في برنامج خدمة البحث والإنقاذ وعند حصول حالة طلب إغاثة لهذا المشترك فإن عليه القيام بالضغط على زر الاستغاثة حيث يتم تحديد هوية الشخص وموقعه لدى جهات الإنقاذ التي تقوم بأداء اللازم نحوه ممثلة بحرس الحدود والأمن العام والدفاع المدني. مشيراً إلى أن إجراءات تسجيل جهاز طلب الاستغاثة للأفراد متوفرة في موقع هيئة الاتصالات وتنقية المعلومات الإلكتروني . م. الهزاع