باسكال: داسيلفا رفض إكمالي المباراة.. والهلال أخذ جواز سفري! المهاجم الغيني باسكال فيندونو من نجوم قارة إفريقيا اللامعين، وانتقل إلى الدوري القطري من فريق سانت إيان الفرنسي قبل ثلاثة أعوام متجها لنادي السد، ثم تمت إعارته إلى الريان، وأخيرا للنصر حتى نهاية الموسم، وكشف باسكال، بعد دقائق من تناول وجبة العشاء في الليلة الحزينة التي تلت خروج الفريق السعودي من البطولة الخليجية، مسببات عدم الحفاظ على الأفضلية التي خلفتها مواجهة الذهاب أمام الوصل الإماراتي، كما تطرق لمرحلة شهدت حصول نادي الهلال على جواز سفره بعد الاتفاق على التعاقد أواخر العام 2006 الذي لم يتم في اللحظات الأخيرة. * كنتم قريبين من التأهل لنهائي الخليج، ما الذي حدث، وكيف فرطتم في المباراة؟ أعتقد أن السبب الرئيسي أننا دخلنا هذه المباراة ونحن ضامنون للتأهل في ظل الفرص المتاحة بالفوز أو التعادل أو حتى الخسارة بفارق هدف، الوصل كان فريقا عاديا ولو تعاملنا معه بجدية منذ البداية لما وقعنا في الحرج طوال دقائق المباراة، كنا بحاجة لنكون أكثر جدية، وأن ندخل المواجهة بطموح الفوز، وعدم الاستهانة بالخصم، هي كرة القدم وحين سجلنا ثلاثة واستقبلنا هدفا وحيدا بالرياض تكررت النتيجة ذاتها في الوقت الأصلي، وفي النهاية خسرنا كل شيء. * لماذا أخرجك المدرب داسيلفا قبل نهاية الوقت الأصلي من المباراة بثلاث دقائق؟ أنا لاعب محترف والمدرب هو المسؤول عن الفريق، وهو من يقرر بقاء أي لاعب، والاستعانة بمن يراه مفيدا في الوقت المناسب، كل قرارات المدير الفني أحترمها؛ لم أسأل يوما لماذا، لماذا يخرجني مدرب، أو حتى أناقش قي طريقة لعب، شاهد رقم قميصي، وتوجهت لمقاعد البدلاء. * سألت داسيلفا في المؤتمر الصحفي بعد المباراة وذكر بأنك أُرهقت وكنت تتمشى في الملعب، هل كنت فعلا غير قادر على إكمال الدقائق المتبقية، في وقت كان فيه النصر، وتحت ضغط شديد ويحتاج لكل الخبرات المتوفرة؟ لم أتدرب جيدا في يومين متتاليين جراء كدمة ظهرت بعد المباراة السابقة، والمدرب رأى أن التغيير سيكون في صالح الفريق، لست أنا ممن شأنه أن يقول إنني لاعب خبير، ويفترض أن أكمل اللقاء حتى النهاية، أضعنا كل شيء في الزمن الأخير، نحن فريق مكون من مدرب وجهاز إداري، ولاعبين، وكلنا نتحمل أسباب الخسارة، أنا حزين جدا على سيناريو النهاية الأليم، كنا نأمل أن نكافئ جماهيرنا الرائعة التي ساندتنا في الرياض، وكانت حاضرة بقوة في دُبي؛ لكننا لم نوفق. النصر اخفق في تجاوز الوصل إلى نهائي كأس الخليج للأندية * ألا تعتقد أن اللاعبين لم يكونوا في المستوى الذي يجب أن يكونوا عليه، وأنهم لم يبذلوا الجهد الكافي، وأن عصبية عدد منهم كانت وراء الخسارة؟ ما حدث من شد عصبي طبيعي في كرة القدم، بالفعل نحن اللاعبين لن نقدم المستوى الذي يجعلنا نخطف بطاقة التأهل، قدمنا مستويات كبيرة في مباريات متتالية بالدوري، وكنا من أكثر الفرق جمعا للنقاط في القسم الثاني، لكن المؤسف أنَّ هبوطا واضحا في المستوى العام ظهر في الفترة الأخيرة، وفي بطولة مهمة كانت قريبة من متناول اليد. * وماذا عن الأحداث التي شهدتها المباراة؟ الحكم كان عصبيا منذ البداية، واستفز المدافع برناوي حين طلب منه جلب الكرة، ومنحه بطاقة صفراء غير مستحقة، ودخول الجماهير لأرض الملعب والاعتداء على طبيب النصر واللاعبين أمر غريب جدا، ونادر الحدوث، لن نبرر للهزيمة بأي أعذار، لكن الأجواء لم تكن مثالية. * ماذا يمكن أن تقول للجماهير بعد الخروج المرّ؟ جماهير النصر لا تستحق الحزن، وعليها أن تدرك أن الفريق اغلب عناصره من الشباب الذين ينتظرهم مستقبل كبير، والخسارة والخروج من بطولة ليس نهاية المطاف، النصر بدأ يعود للمنافسة، وتراكم الظروف بالغيابات الكبيرة لنجوم مؤثرين كالقائد حسين عبدالغني، ولاعب الوسط حسام غالي أثرت كثيرا، خصوصا أنها جاءت في وقت حساس، على الجماهير ألا يكونوا قاسين على الفريق، وأنا متأكد من أنَّ المستقبل سيكون للنصر. * هل تتوجه للاستمرار في النصر في حال رغبوا في ذلك؟ بالتأكيد؛ الدوري السعودي ممتع لأي لاعب، لقد وجدت ترحيبا من النصراويين، واللاعبون ساعدوني بسرعة على الانسجام معهم، وأشعروني باكرا بالانتماء الحقيقي للفريق، كنت منبهرا بتقبلهم لي بهذه السرعة، أرغب بالاستمرار، والقرار يعود لهم ولمن أعارني، فلا يزال عقدي ساريا مع نادي السد حتى نهاية الموسم المقبل. * وفي حال لم يتم الاتفاق على بقائك مع النصر هل ستعود للسد؟ لا أظن أنني سأعود للدور القطري، للفارق الشاسع في المنافسة هنا وهناك؛ وللحضور الجماهيري، وإمكانات اللاعبين، كما أنَّ في قطر إشكالية سيطرة اللجنة الأولمبية على التعاقدات فهي من أبرمت عقدي مع السد، وهي من أعارتني للريان، وهي كذلك من أعارتني للنصر، أما في السعودية فالقرار بيد الأندية، وفي حال لم أستمر مع الفريق ربما أعود لفرنسا. * ما صحة مفاوضات سابقة لنادي الهلال معك حين كنت أحد لاعبي سانت إتيان الفرنسي؟ الهلال لم يفاوضني فحسب، بل اتفقنا على الأمور كافة، وأخذوا جواز سفري لاستخراج تأشيرة دخول للأراضي السعودي، كان ذلك أواخر العام 2006؛ لكن ما حدث أن الطرف الثالث نادي سانت إتيان تراجع عن قرار استغنائه عني في اللحظة الأخيرة.