جدد الرئيس السوري بشار الأسد التأكيد على موقف سورية الساعي لتحقيق السلام العادل والشامل وعلى أهمية الدور الاميركي الداعم للدور التركي فى عملية السلام محذرا من خطورة الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومن خطورة استمرار رفض اسرائيل للقبول بمتطلبات السلام. تصريحات الرئيس الاسد جاءت خلال استقباله السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي. وحسب البيان الرسمي السوري فقد جرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة مواصلة الحوار البناء بين البلدين المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للوصول الى حلول ايجابية للقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي الموضوع العراقي أعرب الرئيس الاسد والسيناتور كيري عن أملهما في ان تشكل الانتخابات العراقية انطلاقة جديدة لتحقيق امن واستقرار العراق ووحدته. من جهته أكد جون كيري أن سورية هي عامل رئيس في جلب السلام والاستقرار للمنطقة ، وقال في تصريحات إعلامية عقب مباحثاته مع الرئيس السوري على ان لدى الولاياتالمتحدة وسورية مصلحة كبيرة جداً بتبادل الآراء حول المسائل الخلافية بل حول نقاط الاتفاق الكثيرة جداً التي لدينا حول إمكانيات السلام في المنطقة. وحسب بيان السفارة الأميركية بدمشق الذي وصل "الرياض" فقد أكد كيري أن قرار إدارة أوباما بإرسال سفير إلى دمشق هو دليل على أن الانخراط مع سورية يشكل أولوية على أعلى مستوى بالنسبة لحكومتنا، كما تشكل زيارة وكيل الوزارة وليم بيرنز إلى هنا وهذه الزيارة وغيرها تأكيداً على ذلك. وقال كيري "لقد ترأست جلسة استماع السفير المرشح فورد قبل عدة أسابيع وأستطيع أن أعبر بثقة تامة عن اعتقادي بأنه سيكون ممثلاً ممتازاً لسياسات الرئيس ومبعوثاً متميزاً إلى الحكومة والشعب السوريين" وتابع كيري القول "لقد أجريت مع الرئيس الأسد نقاشاً إيجابياً جداً حول التحديات الجسيمة التي تواجه هذه المنطقة ووجدنا اتفاقاً بيننا حول عدد من الطرق نستطيع نحن ودول أخرى من خلالها الإسهام على نحو هام في تغيير الديناميكيات الموجودة اليوم وأشار إلى أن "هدفنا هو العمل من خلال بعض المواضيع العالقة والطويلة الأمد التي تم استغلالها من قبل البعض" كما نوه كيري إلى أن بلاده تدعم جهود سورية من أجل تحسين علاقاتها الدبلوماسية والشعبية مع لبنان.