حاول الموفد الاميركي سكوت غرايشن امس الخميس انقاذ صدقية الانتخابات المقرر اجراؤها في ابريل الجاري في السودان، والتي انهكتها الانتقادات الموجهة الى العملية الانتخابية وانسحاب ابرز معارضي الرئيس عمر البشير وتهديد المعارضة بمقاطعة الانتخابات. وقال مبارك الفضيل المتحدث باسم حزب الامة (معارضة) في ختام لقاء مع الموفد الاميركي الذي لم يدل بتصريحات بعد اللقاء، ان "الاميركيين هنا لبحث ما يمكنهم القيام به لانقاذ العملية الانتخابية لانهم يريدون انتخابات منصفة وذات صدقية". واعربت المعارضة عن مآخذها حيال تحيز اللجنة الانتخابية وما تعتبره عملية انتخابية مزورة مسبقا من قبل حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير. واعلن ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان واكبر منافسي الرئيس عمر البشير، انسحابه الاربعاء من الانتخابات الرئاسية التي باتت نتيجتها خالية من المفاجآت. وقال عرمان لوكالة فرانس برس "اتخذت قرار الانسحاب لسببين. اولا، بعدما قمت بحملة في دارفور ادركت ان من المتعذر اجراء انتخابات فيها بسبب حالة الطوارئ المطبقة. وثانيا، ثمة مخالفات في العملية الانتخابية المزورة". واكد المتمردون الجنوبيون السابقون انهم سيشاركون مع ذلك في الانتخابات النيابية والمحلية باستثناء منطقة دارفور. واضاف عرمان ان "البشير سيكون وحيدا في الانتخابات. واعتقد ان اي مرشح يتمتع بالصدقية لن يأخذ قرارا بالترشح ضده". وقد تصدعت المعارضة بعد انسحاب ياسر عرمان. وقال الفضيل ان "كبار اقطاب المعارضة سيعارضون الانتخابات". لكن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المعارض الاسلامي حسن الترابي، الحليف السابق لعمر البشير، وأشد منتقديه اليوم، قال انه ينوي المشاركة في الانتخابات. واضاف الترابي في ختام لقاء مع الموفد الاميركي ان "حزبنا سيشارك في الانتخابات الرئاسية على كل المستويات". واكد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الوحدوي الديموقراطي في تصريح صحافي ان مسألة مشاركة حزبه في الانتخابات "قيد المناقشة". وقال في ختام لقائه مع غرايشن "يجب ان ننتظر اللقاء الذي سيعقده المرشحون للرئاسة".