فضل رئيس غرفة تجارة الرياض عبدالرحمن الجريسي الوظيفة في القطاع الخاص على نظيرتها في القطاع الحكومي، مؤكداً أن القطاع الخاص يعطي الموظف الطموح الفرصة لبناء نفسه بشكل أسرع وأفضل من الحكومي. وأكد ل"الرياض" خلال لقائه أمس بالصحفيين: أن ميزة القطاع الخاص وخاصة في قطاع التجارة والتسويق وقطاع المقاولات، أنه يوسع مدارك الموظف والذي يحرص على ثلاث نقاط يفضل توافرها رب العمل في موظفيه وهي الصدق والأمانة والجدية والاستمرارية في العمل، مشيراً إلى أن من عيوب الشباب السعودي كثرة التنقل من مكان لآخر دون مبرر. وقال إن القطاع الخاص يبحث عن الشباب السعودي الجاد والمثابر والحريص على العمل، وقال: من المهم أن يعي الشاب السعودي أن العمل في القطاع الخاص يمثل فرصة كبيرة لتطوير القدرات وزيادة الدخل المالي وضرب الجريسي مثالاً حياً على ذلك بأحد موظفي المجموعة حيث بدأ شاب سعودي كموظف مستودعات بأحد شركات المجموعة براتب مئتين وخمسين ريالاً وانتهى الآن بدخل شهري يصل إلى نصف مليون ريال شهرياً كمدير تنفيذي يحصل على نصيب جيد من نسبة أرباح الشركة. ولفت إلى أن صاحب العمل حريص على التمسك بالموظف المخلص الأمين والجاد والذي يطور من قدراته، مشيراً إلى أن كثيرا من الموظفين السعوديين تحلوا بهذه الصفات وأصبحوا قياديين في القطاع الخاص. من جهة ثانية قال عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة مجموعة الجريسي أن المجموعة أنهت الاستعدادات لتدريب ألف طالب وطالبة من جامعة الملك سعود وذلك ضمن الاتفاقية التي وقعت بين جامعة الملك سعود ومجموعة الجريسي. وبين أن المشروع يأتي في إطار حرص المجموعة على المشاركة الوطنية في تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن من خلال برنامج تدريب عملي يمارس من خلاله الطالب والطالبة العمل بطريقة تسهم في اكتسابه مهارات تعزز من تعليمه الأكاديمي, مما يساعد الطالب في الحصول على فرص عمل مناسبة عقب التخرج ويمنح الطالب فرصة التعرف على بيئة ودورة العمل في مجال تخصصه العلمي. وأكد على أن توقيع هذه الاتفاقية جاء نتيجة لقناعات الجانبين بأنها ستصب في النهاية في خدمة المواطن وخصوصا الطالب مبيناً أنهم في مجموعة الجريسي يسعون لإتاحة الفرص المناسبة للطلاب فمجموعة الجريسي مهتمة في الدخول في شراكة مع جامعة الملك سعود من اجل الشباب السعودي وستعمل على استقطاب الشباب السعودي المؤهل للعمل بالشركة بما يحقق مصلحة الطرفين. وتابع أن مجموعته على استعداد لخدمة مشروع وادي الرياض للتقنية سواء كمصانع أو بتقديم الخدمات المساعدة وحول إمكانية تمويل براءات اختراع الطلاب والطالبات قال الشيخ الجريسي نحن كمجموعة ننتظر مثل هذه الإبداعات والمبادرات النوعية ويسعدنا أن نتعامل مع كل ما تقدمه الجامعة من مخترعات تفيد المجتمع. وحول تعميم البرنامج مع جامعات أخرى قال: إذا نجحت التجربة وأثبتت جدواها وأثرها على الشاب السعودي يمكن أن نطور منها مع جهات أخرى. ونوه الجريسي بجهود ادارة جامعة الملك سعود على ما تقوم به من جهود كبيرة للتأسيس لاقتصاديات المعرفة بالمملكة حتى أضحت الجامعة مبدعة ومتميزة مما جعلها ترتقي بشكل لافت للنظر في التصنيف العالمي للجامعات مضيفاً أن جامعة الملك سعود التي عاصرها منذ التأسيس إلى يومنا هذا أصبحت مفخرة لكل الوطن.