أوصت المحاضرات في اليوم الثاني لمؤتمر شهداء الواجب بالعديد من الموضوعات المهمة لأبناء شهداء الواجب تنوعت ما بين اقتراحات ومطالبات، ولكن في غالبها انصبت على أهمية دور المؤسسات التعليمية. بدايةً أوصت ماريا الأحمدي أستاذة علم النفس في جامعة طيبة بالمدينة المنورة في ورقتها " دور المساندة الاجتماعية في التخفيف من الضغوط النفسية لدى أسر شهداء الواجب" على أهمية رعاية أسر الشهداء ومساندتهم بتأمين الدعم المادي، والتسهيلات، والمساعدات، والخدمات الاجتماعية لهم في جميع مناطق المملكة، وتوفير الرعاية الاقتصادية لأسر الشهداء من قبل الدولة، بصرف رواتب الشهداء كاملة لأسرهم، كأنهم مستمرون في الخدمة، بما يكفل لأسرهم مستوى من العيش الكريم، وتقديمهم في التحاق بفرص العمل وتدريب للراغبين بالعمل من ذوي الشهداء. وطالبت الأحمدي في ورقتها بإعفاء رسوم الخدمات المقدمة في القطاعات الحكومية المختلفة عن أسر ذوي الشهداء، وإعطاء الأولوية لأسر الشهداء في الحصول على الخدمات، سواء في الوظائف أم التعليم أم الصحة. من جانبها أكدت إيمان الفرشوطي إحدى منسوبات مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في الشرقية على اهمية تعزيز مشاعر الانتماء والولاء لأبناء أسر الشهداء. في حين شددت الدكتوره الجوهرة العمراني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على ضرورة تقديم الرعاية الاجتماعية للطلاب، وانتقاء القوى العاملة في هذه المكاتب، والاعتناء بتوجيههم لاحتواء الطلاب، ومحاولة الوقوف على احتياجاتهم، ومد يد العون لهم نفسيًا واجتماعيا. بينما نادت هنادي أبو خديجة محاضره في جامعة طيبة بضرورة تأسيس جمعية خاصة لأسر الشهداء ومكتب قانوني، مشددةً على دور المؤسسات التربوية والاجتماعية في رعاية اسر الشهداء. وطالبت أبو خديجة بانشاء جهاز مختص بمتابعة المسار الدراسي لأبناء الشهداء، للوقوف على حالتهم الدراسية داخل المدارس، وتوفير دروس التقوية المناسبة لهم، والعمل على تذليل أي من العقبات أو العراقيل التي قد تعترضهم، سعيا نحو تحسين مستواهم الدراسي والتحصيلي، مبينةً أن ذلك يدعم بالحوافزالأدبية والمادية لحث الطلبة على الدراسة والتفوق، ويتم كل ذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، واسترشاد برأي الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والجامعات للنظر في منحهم مميزات في حال تفوقهم. من جهتها اوصت الدكتوره منيرة المرعب عميدة كليات البنات في جامعة حائل باستمرارية التواصل مع أسر شهداء الواجب من خلال لجان محددة في كل وزارة، مع ذكر أسماء الشهداء في المناسبات الرسمية والأعياد تكريما للشهداء وذويهم، ومنح أسر الشهداء بطاقات يقيد عليها لقب كأبن شهيد أو بنت شهيد لتكون لهم الأولوية في قوائم بنوك الإقراض كبنك التسليف والادخار وغيره، وكذا التخفيض في المستشفيات الخاصة والخطوط الجوية والاتصالات وغيرها. وطالبت المرعب بإنشاء لجنة لجمع التبرعات الخاصة بأسر شهداء الواجب ثم استثمارها حتى ينفق عليهم على مر السنين وعلى أحفادهم، مع ضرورة تخصيص زاوية في الوسائل الإعلامية، كالصحف والإذاعة مثلا للتذكير بالشهداء.