ودعت الرياض عصر أمس واحدا من كبار صناع السوق العقارية؛ ومؤسس العمل المؤسسي؛ بتأسيس أول الشركات العقارية في السوق المحلية؛ وقاد الشيخ عبدالله بن محمد بن سعيدان الذي وافاه الأجل المحتوم صباح أمس مسيرة حافلة بالعطاء والمنجزات التي انعكست على المجتمع بطرحه مشاريع تتلمس احتياجات المواطنين من ذوي الدخل المتوسط بجانب اسهاماته في العمل الخيري. وتقاطر يوم أمس محبوه على مقابر أم الحمام حيث ووري الثرى بعد سنين من العمل في كل مراحل السوق العقاري. يقول حمد محمد بن سعيدان شقيق الفقيد؛ كان أخي عبدالله يرحمه الله محباً للخير؛ لكن في السر؛ حيث كان يرفض البوح حتى إلى أقرب المقربين له؛ تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. ويعتبر الشيخ عبدالله بن سعيدان من أوائل المؤسسين للشركات العقارية؛ حيث أسس شركة عبدالله بن محمد بن سعيدان واولاده العقارية كشركة سعودية ، لها تاريخ عريق في مجال الاستثمار العقاري في المملكة، انطلقت من الرياض منذ أكثر من 70 عاما، وحققت العديد من الانجازات في مجال الاستثمار العقاري. وأسس عبدالله بن سعيدان رحمه الله عام 1974 مؤسسة عبدالله محمد بن سعيدان العقارية التي واكبت النهضة العمرانية آنذاك، وأوجدت أسلوب بيع الأراضي الخام بالتقسيط الميسّر للمواطنين، وفي العام 1993م فرضت حركة التطور المتسارعة التي شهدتها المملكة والمتغيرات المتلاحقة في سوق العقارات، تأسيس مجموعة شركات عبدالله بن سعيدان وأولاده العقارية وفق معايير وأطر تتخذ من الخبرة والتاريخ الطويل نبراساً لها، ومن الثقة والمصداقية أساساً، ومن السعي للريادة في صناعة العقار. وهنا يقول سلمان بن عبدالله بن سعيدان الابن الأكبر للمرحوم؛ رئيس مجلس إدارة شركة سلمان بن سعيدان العقارية عاصرت والدي منذ الصغر؛ كنت في عمر السابعة أفتح له (المكتب) واستعد لاستقباله؛ تعلمت منه – يرحمه الله – كل أبجديات العقار؛ كنت معه طوال فترة الدراسة أُلازمه في كل وقت؛ حتى بعثني إلى الولاياتالمتحدة للدراسة؛ وعدت لأكمل أنا وأخوتي مسيرة البناء للكيان العقاري؛ كنت أرى فيه القيادة؛ والحب والعطف على الفقير والمسكين والمحتاج.. وليد عبدالله بن سعيدان نعى والده رحمه الله؛ لا يسعني في هذا اليوم إلا أن أدعو له باسم كل اليتامي والأرامل والمحبين؛ باسم أركان العمل الخيري أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته. مبنى الشركة كما بدا ظهر أمس شقيقه حمد بن سعيدان سلمان بن عبدالله وليد بن عبدالله