الأستاذ عبدالرحمن بن سعد العبيسي عضو المجلس المحلي بمحافظة الخرمة وعضو في بلدية الخرمة وشيخ صاغة الذهب بالمحافظة ورجل تعليم سابق، تحدث عن التطور والنمو الاقتصادي في محافظة الخرمة، وقال: محافظة الخرمة من المدن التي واكبت التطوير الذي شمل جميع مدن المملكة، ولكن لم تأخد حقها من المشاريع العملاقة التطويرية، وكون محافظة الخرمة تقع في موقع متوسط بين عدد من محافظات ومراكز الجزء الشرقي من إمارة منطقة مكةالمكرمة فقد أهلها ذلك لأن تكون ملتقى للطرق بين المناطق، ومركزاً لاقامة المشاريع والقطاعات الخدمية، كما ان المحافظة جذبت عددا من المستثمرين والتجار، من خارج المنطقة لذا لمحافظة الخرمة مستقبل مشرق، وستشهد في الفترة المقبلة بإذن الله تطورا كبيرا في ظل وجود البنية التحتية الجيدة، ووجود المقومات الاقتصادية فيها، ولقد كان لزيارات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة الخرمة أثر كبير في مجال التطوير، وتوفر قطاعات مهمة ومنها التعليم الجامعي ومشاريع المياه والطرق ولسموه الكريم نظرة ثاقبة في محافظة الخرمة؛ لكونها تمتلك مقومات مهمة تساعد على النمو والتطوير والاستثمار في كافة المجالات. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تزايد الطلب على الشقق السكنية والفنادق، وزيادة النطاق العمراني، وكل ذلك مؤشر للتطور، الذي سيعود بالنفع على سكان المحافظة، ونأمل من الجهات المعنية بالمشاريع الاستثمارية أن تقدم المزيد من التسهيلات والمساعدة للمستثمرين، وتوفير المواقع وتقديم الدعم. وتحدث الاستاذ العبيسي عن بعض الظواهر السلبية في المحافظة، ومنها ظاهرة البناء العشوائي التي تشوه المنظر العام ومداخل المحافظة، وحث على الاستعانة بأهل الخبرة وتفعيل الدعم الفني من قبل البلدية، خصوصا في بناء المساكن ثم أشار الى ظاهرة التستر التجاري في بعض المحلات، وقال هذه الظاهرة لها سلبياتها، ومنها ذهاب الأموال خارج البلاد، وتقليل فرص العمل لشباب المحافظة. وأشار عبدالرحمن العبيسي إلى الدور الكبير الذي يقوم به المجلس المحلي برئاسة محافظ الخرمة الشيخ خالد بن عبدالله بن لؤي حيث يتابع المجلس ويناقش احتياجات المحافظة من الخدمات وازالة المعوقات التي تواجه انشاء المشاريع، ولا يفوتني أن أقدم شكري وتقديري أنا وزملائي لمحافظ الخرمة على هذه الثقة بتعييننا أعضاء في المجلس المحلي، وستكون هذه الثقة دافعا لبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة مواطني محافظة الخرمة. ودعا العبيسي أهالي الخرمة الى نبذ الفرقة والتعاون بما يعود بالنفع على المحافظة، كما أدعو كل مسؤول أو موظف الى الاخلاص في العمل، ومخافة الله. وعن تجارة الذهب في محافظة الخرمة قال الاستاذ عبدالرحمن: تجارة الذهب مرتبطة بالبورصة العالمية كذلك تؤثر فيها الأحداث العالمية، وعن الذهب وما يتميز به من خواص تحدث قائلا كثافة الذهب تمثل 19.032 ضغف كثافة الماء وهذا يعني أنه أثقل من الماء ب 19 مرة ووحدة وزنه الأكثر شيوعا هي الأونصة وتعادل 31.1 غراما تقريبا، والذهب معدن لا يصدا ولا يتأثر بمعظم المواد الكيميائية حتى الأحماض، ولكنه يذوب بالخلط مع حمض الهيدركلوريك وحمض النيتريك، ولا يتأثر بالأحوال الجوية، أو الأوكسجين أوالماء، ومن خواصه أيضا مرونته الشديدة حيث يمكن طرقه الى ان يصبح في سماكة الورقة الشفافة، أو أخف من ذلك من دون أن يتمزق أو يتشقق. ويسهل سحبه على هيئة أسلاك رقيقة وطويلة من دون أن ينكسر بحيث أن اونصة واحدة يمكن أن تسحب الى أكثر من كيلو متر من خيط رفيع ساعد في دخوله في الحياكة والتطريز، كما دخل الذهب في صناعة أجهزة الكمبيوتر، كما يستخدمه علماء الفضاء في بعض التركيبات الدقيقة، وعند استعمال الذهب كحلي للمجوهرات واللبس فإنه يضاف اليه قليل من الزنك، وبعض من الفضة والنحاس، وهما في الخواص أقرب للذهب، ويعد موصلا جيدا للحرارة، ولكنه أقل من النحاس، وتأتي الفضة في المرتبة الثانية أما الذهب فهو فالمرتبة الثالثة. ويوجد الذهب في شتى أنحاء العالم، وفي الآونة الأخيرة ومع ارتفاع سعر الذهب بدأ البعض بشراء الذهب المقلد والاكسسوارات، ولكن في محافظة الخرمة يوجد اقبال على شراء الذهب الأصلي، ونأمل من بلدية الخرمة ممثلة في رئيسها الاستاذ راجح بن عبدالله البقمي الاسراع في أنشاء سوق الخرمة التجاري، وتخصيص سوق للذهب داخله حتى تكتمل الصورة الحضارية للمحافظة. وفي نهاية حديثه أعرب العبيسي عن شكره وتقديره لمواطني المحافظة على تعاونهم واقترحاتهم المقدمة للمجلس المحلي، وقال نأمل في تكاتف الجميع وتعاونهم والنظر الى المصلحة العامة للمحافظة، واختتم الأستاذ العبيسي حديثه بأن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الانسانية، وأن يتم لباس الصحة والعافية على صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وأن يرزقهم البطانة الصالحة وأن يحفظ بلادنا من كل سوء.