أعلن متحدث عسكري في سيول السبت عن فقدان اثر 46 بحارا اثر غرق سفينة حربية كورية جنوبية على متنها 104 بحارة في منطقة متنازع عليها بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية، من دون توفر أدلة على تورط نظام بيونغيانغ في الوقت الحالي. وقال متحدث باسم قيادة الأركان المشتركة "أنقذ 58 بحارا ولا يزال 46 مفقودين"، موضحا أن بين الناجين 13 جريحا حالتهم مستقرة، وأن فريقا من البحرية يستعد للغطس لمعرفة سبب غرق السفينة ومحاولة انتشال الجثث. وقال مسؤول آخر في قيادة الأركان أن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية، و"لم نعثر على أي أدلة بعد على أي دور لكوريا الشمالية" في الحادث، ودعا الرئيس لي نيونغ-باك إلى اجتماع عاجل وأمر بتحديد أسباب غرب السفينة في أسرع وقت "من دون استبعاد أي فرضية". وغرقت السفينة شيونان وهي سفينة مرافقة تزن 1200 طن بالقرب من جزيرة بانغنيونغ في البحر الأصفر بعد انفجار لم يعرف مصدره، وقال مصدر عسكري أن السفينة أصيبت بالقرب من مروحتها. مازالت عمليات البحث عن ناجيين مستمرة وقالت قيادة الأركان الكورية الجنوبية كذلك انه لم تسجل تحركات عسكرية غير اعتيادية للقطع الكورية الشمالية في المنطقة البحرية المتنازع عليها، وأفادت وسائل الإعلام أن ست قطع تشارك في عمليات الإنقاذ بينها زورقان لحرس السواحل. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن الانفجار بالقرب من مروحة السفينة كان قويا إلى درجة أن السفينة ارتفعت في الهواء ثم هوت، لكن المسؤولين العسكريين لم يؤكدوا هذه المعلومة. وأضافت نقلا عن مصدر حكومي انه يتم العمل على عدة فرضيات لتفسير غرق السفينة منها هجوم بطوربيد كوري شمالي، انفجار لغم زرعته كوريا الشمالية أو ذخائر على متن السفينة. ونقل التلفزيون عن مسؤول في الرئاسة أن السفينة كانت على مسافة إلى الجنوب من الحدود ومن غير المرجح أن تتواجد سفن كورية شمالية في تلك المنطقة. وتتواجد سفن عسكرية أميركية في المنطقة مستعدة لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر. وينشر الجيش الأميركي نحو 28500 رجل في كوريا الشمالية، وتشهد المنطقة المتنازع عليها بين الكوريتين حوادث بين الحين والآخر بين بحريتي البلدين. عائلة أحد أفراد طاقم السفينة يبكون أثناء الانتظار للإعلان عن أسماء المتوفين