سيول – رويترز، أ ف ب - استبعدت كوريا الجنوبية أمس ضلوع جارتها الشمالية في غرق سفينة مساندة تابعة لبحريتها قرب حدودهما المتنازع عليها، وكانت تحمل طوربيدات وأسلحة أخرى. ودعا الرئيس لي نيونغ باك إلى اجتماع عاجل وأمر بتحديد أسباب غرق السفينة في أسرع وقت «من دون استبعاد أي فرضية». وأثار تكهن مبدئي بأن كوريا الشمالية ربما هي التي أغرقت السفينة هلع وول ستريت أول من أمس حيث هبطت أسعار الأسهم والوون أمام الدولار. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي قوله: «في ضوء التحقيقات التي أجرتها وزارات حكومية حتى الآن فإن تقدير الحكومة هو أن كوريا الشمالية لا تقف وراء الحادث على رغم أن سببه لم يتحدد بعد». وأفاد مراسل لوكالة «رويترز» في جزيرة بانغنيونغ في البحر الأصفر قرب موقع غرق السفينة أن نحو عشر سفن تابعة للبحرية وخفر السواحل إلى جانب غواصين يبحثون في المنطقة ووسط الحطام. ونقلت محطة «أم بي سي» التلفزيونية عن مصادر وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قولها أنها تحقق في ما إذا كان الغرق بسبب انفجار وقع على ظهر السفينة. وقالت ناطقة باسم البيت الأزرق الرئاسي انه لم تكن هناك تحركات غير عادية من جانب بيونغيانغ التي يبلغ حجم جيشها مليون جندي، ينتشر غالبيتهم قرب الحدود والتي تقسم شبه الجزيرة الكورية منذ أكثر من نصف قرن. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية انه لا توجد أدلة على تورط كوريا الشمالية في الحادث. وأعلنت وزارة الدفاع أن 58 شخصاً انقذوا بينهم 13 جريحاً حالتهم مستقرة، من بين 104 كانوا على متن السفينة، وأن «سبباً غير معروف أحدث ثقباً في السفينة ما أدى إلى غرقها، وقد أصيبت قرب مروحتها». وأفادت أن السفينة «أطلقت طلقة تحذيرية على هدف غير معلوم واشتبه في وقت لاحق في أنه كان سرباً من الطيور. لكننا نتحرى الأمر». ونقلت وسائل إعلام كورية جنوبية في وقت سابق عن مسؤولين قولهم أن كوريا الشمالية ربما أطلقت طوربيداً على السفينة. وأوضح مسؤول أن السفينة «شيونان» البالغ وزنها 1200 طن وطولها 88 متراً ربما تكون اصطدمت بلغم. وغرقت السفينة على عمق يراوح بين 15 و20 متراً، وقد يستغرق رفعها 20 يوماً.