تقول الجنادرية فترتسم أمام ناظريك تلك القرية الحالمة المتربعة على بوابة الرياضالشرقية. وتقول الجنادرية المهرجان فتنقلك الكلمة إلى الماضي بعبقه العطري وإلى الأصالة في أبهى معانيها وإلى ذلك الترابط بين هذا الجيل وبين الآباء والأجداد وتشعر بذلك الانتماء الوطني الذي يشدك إلى كثير من معاني العزة والافتخار والزهو. وتقول الجنادرية الفكرة فيبرز في قلب الحدث فارس الجزيرة وصقرها وقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تبناها فكرة وتحولت إلى حدث حضاري خالد في مسيرة هذه البلاد التي تمد يد الوفاء إلى التراث لتنقله إلى يد المستقبل أعني أبناء هذا الوطن. وتقول الجنادرية المرأة.. فتعصف بك مشاعر الفخر بالمرأة السعودية التي تشق طريقها بكل ثقة في منظومة العمل الوطني الرائد ونقولها فتذكر وتشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز التي دعمت وآزرت المسيرة الجنادرية القرية الحالمة والمهرجان والتراث والثقافة تنطلق هذا العام لتحتفل بمآثرها الخالدة من خلال منظومة من الجهود والعمل الدائب والتخطيط المتقن. ليلتقي الشمال بالجنوب والشرق بالغرب والكل بالكل. لقاء فيه عبق التاريخ وأصالته والاعتزاز بالحاضر ومنجزاته والتطلع إلى المستقبل واشراقاته. وهناك تمتد لتعانق التراث العربي بكل أشكاله وألوانه هذا على الجانب التراثي حيث تمازج الحضارات والثقافات لتنصهر في بوتقة الوطن الكبير وانتماءاته العربية وفي جانب مع جوانب هذا المهرجان يتقد ليل الرياض بالفكر من خلال منظومة من المحاضرات والندوات والأماسي الشعرية التي تعبق بأرق وأسمى المعاني الإنسانية وينتهي العرس لا لتطوي صفحته ولكن لتجدد اللقاء وهو أكثر تجويداً وبهاءً، ويبدو في ثوبه القشيب عروساً تزف إلى عشاق التراث ومريدي الثقافة والفكر. كل هذا وهناك عين حانية وقلب مفعم بالحب يرصد ويقوم ويدفع ويؤازر ويبتهج كأبر أبناء هذا الوطن إنه القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وانه سلطان الخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين. كلمتي الأخيرة أناجي فيها وطني الذي اعتز بالانتماء إليه كبنات جنسي وأشعر بأنه حيّ يسري نبضاً في قلبي ويستولي على مشاعري وأحاسيسي. فعاشق الوطن تراثاً وعاشق الوطن قيما وعاشق الوطن سمواً وعاشق الوطن حضارة وعاشت بلادي عزيزة بتراثها وثقافتها وانتمائها وعاشت بلادي وارفة الظلال في ظل أبي متعب ورجاله