أعلن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا للسياسة المالية في دبي اعتزام مجموعة دبي العالمية وشركة نخيل الإعلان كل على حده عن خطتهما الشاملة لإعادة هيكلة التزاماتهما و"التي من شأنها أن تضعهما في مركز مالي جيد، وأن تمكنهما من الاستفادة المثلى من كامل إمكانياتهما التشغيلية، وتأهيلهما في المستقبل القريب للقيام بالدور المأمول منهما كمساهمين رئيسيين في تنمية اقتصاد إمارة دبي بشكل خاص واقتصاد دولة الإماراتالمتحدة بشكل عام". وقال في البيان الذي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) نسخة منه إن حكومة دبي ومن خلال صندوق دبي للدعم المالي، ستساند وتدعم هذه المقترحات من خلال توفير الموارد المالية اللازمة، حيث تعهدت الحكومة بتقديم دعم مالي مقداره (9.5) مليار دولار أمريكي كدعم مالي جديد، طيلة مدة خطة العمل، ويشكل هذا المبلغ حصيلة ما تبقى من المبلغ الذي قدمته حكومة أبوظبي والبالغ (5.7) مليار دولار وموارد داخلية خاصة بحكومة دبي. وقال "دخلت دبي العالمية في مفاوضات مع الدائنين وقدمت مقترحاً لهم لإعادة جدولة الديون، إضافة إلى قيام الحكومة بتقديم عرض لإعادة رسملة مجموعة دبي العالمية من خلال تحويل الدعم الحكومي المقدم لها والمقدر بمبلغ (8.9) مليار دولار إلى أسهم فيها، وضخ نحو (1.5) مليار دولار كدفعة جديدة من الدعم المالي للمؤسسة". وعن الملامح الأساسية لخطة إعادة هيكلة شركة نخيل، قال "لقد قامت شركة نخيل بمناقشة جميع تفاصيل إعادة هيكلتها مع دائنيها، حيث ستعرض عليهم اليوم مقترح شامل، يتضمن إعادة جدولة ديونها مع البنوك الدائنة في مقابل فوائد تجارية، بينما ستعرض على بقية الدائنين الآخرين سداد ديونهم بشكل دفعات نقدية تسدد قريبا بالإضافة إلى سندات قابلة للتداول، وفي حال توفر الدعم الكافي لها المقترح فإن نخيل ستقوم بتسديد الصكوك المستحقة عن عامي 2010 و2011 بحلول موعد استحقاقها". وأعلن أن الحكومة ستضخ مبلغ مالي 8 مليارات دولار كدعم مالي جديد، وسيكون لهذا الدعم أثر مباشر وكبير وهام على قطاعي الإنشاءات والعقارات في دبي وعلى اقتصاد الإمارة ككل، وسيعاد رسملة شركة نخيل وذلك بتحويل الدعم الحكومي المقدم لها وقدره 1.2 مليار دولار إلى أسهم فيها. وأكمل بالقول : إن شركة نخيل تعتبر من الأجزاء المهمة في اقتصاد إمارة دبي وستسمح خطة إعادة هيكلتها إلى استئناف أنشطتها بأقرب وقت ممكن وعلى أساس سليم، وإن الحكومة بوصفها مساهم في شركة نخيل ستعمل معها عن كثب للتأكد من أن مشروعاتها المستقبلية قد تم التخطيط لها وتقييمها بعناية وحرص.