كرمت حرم خادم الحرمين الشريفين سمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان ضمن فعاليات مهرجان التراث والثقافة الخامس والعشرين "الجنادرية" أمس الأول اثنتي عشرة رائدة من رائدات العمل الاجتماعي والأدبي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهن صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بصفتها أحد رموز العمل الاجتماعي في المملكة من خلال دعمها للمرأة السعودية للطفولة والمعوقين والمرضى إلى جانب ترؤسها للعديد من اللجان والجمعيات الإنسانية في المجتمع. ويأتي من ضمن المكرمات الدكتورة ثريا محمد قابل "كاتبة وشاعرة" ومن دولة الكويت الشيخة الدكتورة شيخة بنت عبدالله الصباح الرئيس الفخري لنادي المعوقين التي لها العديد من النشاطات والمشاركات العالمية الخاصة بالمعوقين والدكتورة ليلى العثمان "كاتبة وأديبة" وعضوة في العديد من الجمعيات الكويتية للصحافة. ومن دولة قطر تم تكريم الشيخة الدكتورة حصة بنت خليفة آل ثاني لمبادراتها ونشاطاتها الاجتماعية العالمية والدكتورة كلثم جبر الكواري "كاتبة وقاصة وشاعرة". ومن مملكة البحرين الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام وكاتبة وباحثة في التاريخ وأسست العديد من المراكز الثقافية وكذلك فائقة المؤيد عضو مؤسس في جمعية فتاة البحرين ومديرة حضانات البراعم الصغيرة ولها أنشطة اجتماعية تطوعية في خدمة المجتمع. ومن دولة الإمارات العربية المتحدة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وأخصائية اجتماعية وأسماء المطوع أديبة وكاتبة. زوجة السفير الفرنسي تلقي كلمتها بافتتاح الفعاليات النسائية وقد عبرت المكرمات في المهرجان عن سعادتهن بهذا التكريم من حرم خادم الحرمين الشريفين ضمن هذا المهرجان الثقافي التراثية الذي انتقل إلى الإطار التفاعلي الخليجي والعالمي في نشاطاته. فقد أعربت الشيخة الدكتورة شيخة بنت عبدالله الصباح عن شكرها لسمو الأميرة حصة الشعلان لدعوتها لحضور المهرجان وتكريمها. وقالت "سعدت بهذا التكريم وهو شرف لي وأهديه لكل أبنائي في الكويت وخاصة لفئة المعوقين الذين تحتاجون منا الدعم النفسي والمعنوي فلا أفرق بينهم ونعمل سويا يداً واحدة من أجل رفع دولتنا الحبيبة". وأشادت الشيخة مي آل خليفة بالجنادرية ووصفته بأنه محفل ثري بمحتواه وأهدافه ومضامين نشاطاته مشيرة إلى أن المهرجان احتفالية بهيجة للمحافظة علي الهوية وعرس يحافظ على التقاليد التي يجب على الجيل الجديد التعرف عليها. وأثنت الدكتورة كلثم الكواري على جهود القائمين والمنظمين للمهرجان وقالت: "لقد بهرت بهذا الإنجاز الرائع الذي يمثل التراث القديم وقد أعجبت بما حققته المرأة السعودية في مجال العمل الاجتماعي والتعليمي فهي حقيقة أقدر على فعل المزيد، كما أن هذا التكريم اعتبره إضافة ولفتة كريمة من بلدي الثاني المملكة العربية السعودية". كما قامت حرم خادم الحرمين الشريفين بجولة في أجنحة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ترافقها الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الأميرات وضيفات المهرجان من دول مجلس التعاون الخليجي ومن فرنسا "ضيف شرف المهرجان" شملت جناح المدينةالمنورة وجناح وزارة التربية والتعليم الذي يضم (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" وموهبة والإدارة العامة للتربية الخاصة وقسم رياض الأطفال والإدارة العامة للنشاط الطلابي بالوزارة) وتسلمت سموها درعا تذكارية ولوحة فنية من إبداع الطالبات كما تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله درعا آخر ولوحة فنية . وعبرت سمو الأميرة حصة الشعلان في نهاية الجولة عن سعادتها بهذه الاحتفالية التراثية الثقافية الوطنية التي تقام سنويا على أرض الوطن وأثنت سموها على جهود القائمين واللجان المنظمة للمهرجان وما احتواه من تقديم لتراث الآباء والأجداد. وقالت إن الدول المتقدمة تقاس بتاريخها القديم ودولتنا الحمد لله تميزت بتنوعها في الموروث الثقافي فكل منطقة من مناطق المملكة لها تميز بعاداتها وتقاليدها. وأشادت حرم خادم الحرمين الشريفين بحضور ومشاركة المرأة السعودية مشيرة إلى أنها قادرة على مواصلة العطاء وتقديم المزيد لهذا الوطن العظيم ولأبنائه وإن إنجازاتها متميزة في كل الأصعدة فأعطت صورة مشرقة للعالم نفاخر بها متمنية التوفيق للجميع.