كرمت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان، ضمن فعاليات مهرجان التراث والثقافة الخامس عشر «الجنادرية» أول من أمس 12 رائدة من رائدات العمل الاجتماعي والأدبي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتهن الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز، بصفتها أحد رموز العمل الاجتماعي في المملكة من خلال دعمها للمرأة السعودية وللطفولة والمعوقين والمرضى، إلى جانب ترؤسها للعديد من اللجان والجمعيات الإنسانية في المجتمع. ومن ضمن المكرمات الدكتورة ثريا محمد قابل «كاتبة وشاعرة»، ومن دولة الكويت الشيخة الدكتورة شيخة بنت عبد الله الصباح الرئيس الفخري لنادي المعوقين التي لها العديد من النشاطات والمشاركات العالمية الخاصة بالمعوقين، والدكتورة ليلى العثمان «كاتبة وأديبة» وعضو في العديد من الجمعيات الكويتية للصحافة، ومن دولة قطر تم تكريم الشيخة الدكتورة حصة بنت خليفة آل ثاني لمبادراتها ونشاطاتها الاجتماعية العالمية، والدكتورة كلثم جبر الكواري «كاتبة وقاصة وشاعرة». ومن مملكة البحرين الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام وكاتبة وباحثة في التاريخ وأسست العديد من المراكز الثقافية، وكذلك فائقة المؤيد عضو مؤسس في جمعية فتاة البحرين ومديرة حضانات البراعم الصغيرة ولها أنشطة اجتماعية تطوعية في خدمة المجتمع، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام وأخصائية اجتماعية، وأسماء المطوع أديبة وكاتبة. وقد عبرت المكرمات في المهرجان عن سعادتهن بهذا التكريم من حرم خادم الحرمين الشريفين ضمن هذا المهرجان الثقافي التراثي الذي انتقل إلى إطار التفاعل الخليجي والعالمي في نشاطاته. وكانت حرم خادم الحرمين الشريفين التي افتتحت القرية التراثية في «الجنادرية 25» نيابة عن الأميرة نوف بنت عبد العزيز، قامت أيضا بجولة في أجنحة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية ترافقها الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز والأميرات وضيفات المهرجان من دول مجلس التعاون الخليجي ومن فرنسا «ضيف شرف المهرجان» شملت جناح المدينةالمنورة وجناح وزارة التربية والتعليم الذي يضم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست»، وموهبة، والإدارة العامة للتربية الخاصة، وقسم رياض الأطفال، والإدارة العامة للنشاط الطلابي بالوزارة، وتسلمت درعا تذكارية ولوحة فنية من إبداع الطالبات، كما تسلمت الأميرة عادلة بنت عبد الله درعا آخر ولوحة فنية. وثمنت الأميرة حصة الشعلان في نهاية الجولة جهود القائمين واللجان المنظمة للمهرجان وما احتواه من تقديم لتراث الآباء والأجداد، وقالت «إن الدول المتقدمة تقاس بتاريخها القديم، ودولتنا الحمد لله تميزت بتنوعها في الموروث الثقافي، فكل منطقة من مناطق المملكة لها تميز بعاداتها وتقاليدها»، وأشادت بحضور ومشاركة المرأة السعودية، مشيرة إلى أنها قادرة على مواصلة العطاء وتقديم المزيد لهذا الوطن العظيم ولأبنائه وإن إنجازاتها متميزة في كل الأصعدة فأعطت صورة مشرقة للعالم نفاخر بها. من جانب آخر كرمت الأميرة عادلة بنت عبد الله، ضمن زيارتها للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية، شاعرات وأديبات بميداليات ذهبية ودروعا تقديرية وهدايا، حيث شمل التكريم عيدة الجهني من المدينةالمنورة، وشيخة الجابري وأصيلة السهيلي من دولة الإمارات، وهنادي الجودل من مملكة البحرين، والجفول الوايلية من دولة الكويت، والوافية من دولة قطر، وألقت بعض الشاعرات قصائد شعرية بعدها أدت فرق شعبية من دولة قطر والبحرين لوحات تراثية ممزوجة بالأهازيج الشعبية. وقالت الأميرة عادلة «إن تفعيل التراث الأصيل يسهم بدور أساسي في تعميق روح التربية الوطنية بشكل مختلف عما يقدمه التعليم.. وإن المملكة بلاد مترامية الأطراف لها تراث عميق وفنون كثيرة تمثل حياة اجتماعية متنوعة ثرية في كل مناطقها».