أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي كمال مرجان أن تونس تعمل اليوم بخطى ثابتة وايمان راسخ لدفع المسيرة المغاربية على أساس تبادل المصالح وتكاملها وتفعيل التضامن بين الاشقاء، لذلك فإن تونس ماضية في تعزيز علاقاتها مع جيرانها ضمن رؤية واضحة المعالم تهدف في النهاية الى تشييد الصرح المغاربي المنشود. وبين وزير الخارجية التونسي خلال إشرافه على الملتقى الفكري الذي التأم تحت عنوان "الاتحاد المغاربي والتحديات الاقليمية" أن البعد المغاربي في فكر الرئيس زين العابدين بن علي يستمد أهميته من العمق الاستراتيجي الذي تمثله المنطقة المغاربية بالنسبة الى تونس على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك فضلا عن القواسم المشتركة التاريخية والحضارية والجغرافية التي تؤلف بين شعوب المنطقة. وذكر كمال مرجان أن تعزيز مسار التكامل والتقارب بين البلدان المغاربية أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى ضرورة حتمية ومطلبا ملحا في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وتغيرات جذرية، مؤكدا أنه ازاء هذا الوضع لم يعد أمام الدول الا التفاعل مع المستجدات الحاصلة من موضع الفعل والمبادرة والتضامن والتكامل في ما بينها لخدمة مصالحها وتعزيز قدرتها على رفع التحديات وكسب رهاناتها، مؤكداً أن اندماج تونس في فضاء انتمائها المغاربي يمثل أحد الرهانات الثابتة في المشروع الحضاري لتونس التغيير، وأن الرئيس ابن علي لا يترك مناسبة وطنية تمر أو موعدا اقليميا أو دوليا الا ويجدد التأكيد على ضرورة حث الخطى على درب مواصلة بناء الصرح المغاربي، والتزام تونس بالسعي الى تكريس هذا المسار، بوصفه خيارا استراتيجيا لا محيد عنه لكافة شعوب المنطقة.