زار وفد من الهيئة العامة للسياحة والآثار مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 ببريدة، وضم الوفد حمد بن عبدالعزيز آل الشيخ مدير الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية ومدير المنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي العنبر ومدير إدارة الفعاليات والمهرجانات عبدالله بن عبدالملك المرشد، وقد كان في استقبالهم لدى وصولهم المدير التنفيذي للمهرجان فهد بن ابراهيم العييري الذي اصطحبهم في جولة تعريفية داخل المهرجان اطلعوا خلالها على فعالياته والتقوا مشاركات الأسر المنتجة والاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم والتي كانت محل اهتمام الوفد. هذا وبيّن مدير الإدارة العامة للبرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد بن عبدالعزيز ال الشيخ بعد جولتهم في المهرجان أن هناك أهدافا اقتصادية لمهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 مثل العائد على المشاركين وعلى المجتمع وعدد الفرص الوظيفية وغيرها وقد حققها المهرجان بدرجة كبيرة، كما أن هناك أهدافا اجتماعية مثل تفاعل المجتمع وتقارب الأسر ووجود مجال للترفية للسياح والزوار بالإضافة إلى مشاركة اسر وأفراد في الأنشطة السياحية وقد حقق المهرجان تلك الأهداف بشكل كبير بالإضافة إلى إبراز دور الأسر والمرأة في الحياة الاقتصادية وان المرأة خاصة لها دور كبير في مجتمعنا، كذلك ساهم المهرجان في إبراز المأكولات الشعبية ببريدة وبمنطقة القصيم بشكل عام وخاصة (الكليجا) التي أصبحت مشهورة بدرجة كبيرة. وعن مقارنة هذا المهرجان بالمهرجانات الأخرى قال آل الشيخ ليس هناك مقارنة لان كل مهرجان له خصوصية ويختلف عن الآخر ولكن لو طبقنا عوامل النجاح فقد حقق المهرجان النجاح بدرجة كبيرة من حيث عدد الزوار وعدد المشاركين والمشاركات والمأكولات الشعبية التي أبرزت من خلال المهرجان وعدد الأسر التي تشارك لأول مرة، وهناك درجة نجاح كبيرة. وقال إن المهرجان يحقق أيضا تكاتف الأسر مع بعضهم البعض وهناك مشاركة على عمل موحد وأن الخبرات التي تكونت بالمهرجانات الصيف وغيرها أتت ثمارها بتطوير الخبرات المتخصصة. وأشار آل الشيخ إلى أن التركيز بالهيئة هو أن تستضيف المهرجانات اكبر قدر ممكن من خارج المنطقة، كما أن تنويع فقرات المهرجان تحقق بقاء الأسرة وقتا طويلا للاستمتاع بفعاليات المهرجان. من جولة الوفد داخل قاعة الوسعة وقال آل الشيخ إن النجاح الذي تحقق هذا العام يتطلب جهدا أكبر في السنوات القادمة يفرض نجاحا اكبر. وهناك توجه للهيئة من الدعم الفني للمهرجان ب (تنظيم، تطوع لإشراك المجتمع) من خلال التخطيط الجيد والمبكر الذي يسمح للتسويق والتنظيم بشكل جيد. من جانبه أكد مدير المنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي بن صالح العنبر على أن مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 تميز بجودة التنظيم والجهود الجبارة في ذلك، قائلا في الوقت ذاته لقد تفاجأت بعدد الزوار للمهرجان ومن جميع الفئات. وقد حظي بفعاليات مختلفة فالجمهور كل منه له غاية معينة حققها هذا المهرجان الشامل (تسويق، وترفيه ثقافة وتراث). والأسر المنتجة محتاجة لدعم وعمل منافذ تسويق لهم والترتيب لهم للمشاركة في معارض على مستوى المملكة وليس القصيم، فبائعة الكليجا من الأسر المنتجة تفتح مجالا لاستثمار منافذ تسويق لهم وذلك يتم من خلال هذا المهرجان، والقصيم تمتلك كثيرا من المقومات ومنها المقومات التراثية التي تتميز بها وتحقق ذلك. طريقة الصنع مهمة جداً للزائر فهو عنده شوق لطريقة صنع المنتج ولا يكفي عرض المنتج النهائي، ففي صناعة النسيج مثلا وجدنا حلقة متكاملة من جز الصوف وندفه وصباغة الغزل والنسيج فتلك تضفي حلقة متكاملة للمشاهد واستطاع أن يرى المنتج من الإعداد إلى المطبخ إلى التجهيز إلى آلية العرض. وأضاف الدكتور العنبر أن المهرجان وفر ترفيها للأطفال وعرض مسرحيات وأمسيات شعرية فتلك فعاليات جيدة، وأتوقع لو كان المهرجان متخصصا للماكولات الشعبية (مهرجان خاص ولا يمنع من فعاليات مصاحبة). وهنا أقدم اقتراحا لإمارة منطقة القصيم ولأمانة منطقة القصيم لإيجاد مساحات متخصصة كبيرة مواقع للاحتفال بشكل كبير وذات مواقف كبيرة للسيارات، وكذلك تقديم خدمات خاصة للمعوقين وهذا شيء مهم جدا. وأشار العنبر إلى أن لدى الأهالي ولدى اللجنة المنظمة حماسا كبيرا لعمل مهرجان وهذا بدعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي يعتبر المحرك الأساسي لتطوير المهرجانات في منطقة القصيم. من جهته بين مدير الفعاليات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالله بن عبدالملك المرشد أن مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية 31 مهرجان تحقق له عوامل النجاح وأن دور الهيئة العامة للسياحة يتمثل بدعم المهرجان حيث تساهم في زيادة الجذب السياحي والحركة السياحية على المناطق من خلال احتضان المهرجانات (مهرجان الكليجا) حيث إن الهيئة شاركت في العمل مع الشركاء وأصحاب العلاقة (الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم وأمانة منطقة القصيم) في الإعداد لتنظيم هذا المهرجان بما يخدم منطقة القصيم سياحياً ويخدم الأسر المشاركة لإبراز منتجاتها للخروج بها خارج المنطقة والمساهمة بتطوير هذا المنتج ليغطي اغلب مناطق المملكة والهيئة تدعم المهرجان دعما فنيا وتسويقيا وإعلاميا ونتطلع إلى تطوير المهرجان خلال السنوات القادمة بما يخدم المنطقة والمشاركين من خلال تطوير الأسر المنتجة بمنحهم دورات تدريبية ومنحهم الفرصة لمشاركات أكثر في مهرجانات داخل المملكة أو خارجها بالإضافة إلى المساهمة بتطوير المنتجات الخاصة بهم.