اقترح الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران للشئون العسكرية خمسة عناصر تتمثل في ازدياد الوعي المائي، وتحقق الإرادة السياسية الراشدة، واتباع منهج الإدارة المعرفية المتكاملة الحازمة للمياه، واعتماد الحوكمة العالمية المائية العادلة، وتسخير التقنية لخدمة الأهداف الإنمائية. وقال الأمير خالد بن سلطان إن أهمية جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه التي تدعو الباحثين والعلماء ومراكز البحوث والجامعات إلى بذل الجهد في الدراسة والتحليل والابتكار والإبداع والإثراء بأفكار بناءة، وحلول غير تقليدية في سبيل تحقيق أمل الإنسانية، وإنقاذ كوكب الأرض مما يعانيه من ندرة مياه وتلوث وتصحر، وجفاف وسخونة متزايدة في المناخ وتآكل شواطئ وانحسار مدن ساحلية وفقر مائي في دول عديدة. من جانبه أكد رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد أن البلاد العربية اتفقت ممثلة في مجلس وزراء المياه العرب الذي اجتمع لأول مرة في الجزائر العاصمة في يونيو من العام الماضي على أن يكون 3 مارس يوما خاصا للمياه العربية اعتبارا من العام الحالي، مشيرا إلى أن هذا القرار أكد الأهمية الخاصة والمتزايدة للمياه في المنطقة العربية التي تتسم بندرة شديدة في المياه. وأوضح أبو زيد أن المنطقة العربية أمام تحديات كثيرة مقارنة بسكان باقي بقاع العالم، فبينما يشكل سكان البلاد العربية 5 في المائة من مجموع سكان العالم لا تزيد مواردهم المائية عن 1 في المائة من المياه العذبة المتاحة في العالم كله، ويأتي أكثر من 60 بالمائة من هذه المياه من بلاد مجاورة قد تتعدد كما في حالة نهر النيل الذي تشترك فيه عشر دول في الوقت الذي يمثل النهر مصدرا لأكثر من 98 في المائة من موارد المياه العذبة في مصر.