أكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية أن العالم أجمع رهين قطرة الماء حيث تبدأ مشاكله بها وتنبع إخفاقاته وصراعاته من محاولات الاستحواذ عليها ويتحدد على أساس توافرها أو عدمه بؤسه ورخاءه ونموه وتنميته. جاء ذلك في كلمته ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، أمين عام مجلس جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ،في الحفل الذي أقيم مساء السبت 20/3/2010بالقاهرة بمناسبة احتفال المجلس العربي للمياه باليوم العالمي للمياه. وطرح سموه مقترحا للحل من خمس عناصر تتمثل في ازدياد الوعي المائي وتحقق الإرادة السياسية الراشدة وإتباع منهج الإدارة المعرفية المتكاملة الحازمة للمياه واعتماد الحوكمة العالمية المائية العادلة وتسخير التقنية لخدمة الأهداف الإنمائية . وقد منح المجلس العربي للمياه جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه للأمير خالد بن سلطان تكريما لجهوده وإنجازاته في سبيل دعم الأمن المائي واستراتيجيات الحفاظ على المياه بالمنطقة العربية ، وتسلمها نيابة عنه الدكتور عبدالملك آل الشيخ. من جانبه أكد رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود أبو زيد في كلمته بهذه المناسبة أن البلاد العربية اتفقت ممثلة في مجلس وزراء المياه العرب الذي اجتمع لأول مرة في الجزائر العاصمة في شهر يونيو من العام الماضي على أن يكون 3 مارس يوما خاصا للمياه العربية اعتبارا من العام الحالي .. مشيرا إلى أن هذا القرار أكد الأهمية الخاصة والمتزايدة للمياه في المنطقة العربية التي تتسم بندرة شديدة في المياه . وأوضح أبو زيد أن المنطقة العربية أمام تحديات كثيرة مقارنة بسكان باقي بقاع العالم فبينما يشكل سكان البلاد العربية 5 بالمائة من مجموع سكان العالم لاتزيد مواردهم المائية عن 1 بالمائة من المياه العذبة المتاحة في العالم كله ويأتي أكثر من 60 بالمائة من هذه المياه من بلاد مجاورة قد تتعدد كما في حالة نهر النيل الذي تشترك فيه عشر دول في الوقت الذي يمثل النهر مصدرا لأكثر من 98 بالمائة من موارد المياه العذبة في مصر . ولفت إلى أن إنشاء المجلس العربي للمياه عام 2004 جاء عن رغبة وإجماع كل الأطراف المهتمة بالمياه حكومية وغير حكومية على ضرورة التلاحم والتعاون في مواجهة التحديات وقد سعى المجلس منذ إنشائه ليكون المنبر لكل الأصوات الخيرة والجادة وساحة لكل جهد طيب ومحمود لبلوغ أهداف الحكم الرشيد في إدارة واستخدام الموارد المائية العربية وبناء القدرات القيادية المطلوبة لرسم السياسات وإدارة الموارد والتفاوض مع دول الجوار والاستعانة بأحدث الأساليب التكنولوجية وتبادل الخبرات والمعرفة دعما للجهود التي تبذلها الحكومات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية في المنطقة . وخلص إلى القول إن المجلس العربي للمياه خلال مسيرته رغم قصرها أحرز تقدما كبيرا على هذا الدرب وهذا لم يكن ممكنا بدون إصرار وعزم أعضائه وبالتأييد الكبير من كافة الحكومات العربية والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال والرعاية الكريمة من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه الرئيس الفخري للمجلس العربي للمياه .