كرّم المجلس العربي للمياه مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت شعار من أجل الأمن المائي العربي المشترك، وشعار مياه نظيفة من أجل عالم صحي. وتسلم التكريم نيابة عن الأمير خالد، الأمين العام لجائزة الأمير سلطان العالمية للمياه المشرف على مشروع الملك فهد لحصد وخزن الإمطار والسيول في السعودية الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ. وقال الأمير خالد بن سلطان في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور آل الشيخ: «لا يخفى عليكم أن العالم أجمع رهن قطرة الماء ومشكلاته تبدأ بها وإخفاقاته هي احد أسبابها وصراعاته معظمها في الاستحواذ عليها... بؤسه أو رخاؤه ناجمان عنها... نموه وتنميته متوقفان على توافرها... حربة أو سلامه قائمان على مصادرها... أمنه أو تهديده هي احد دوافعه، حقاً لقد أصبحت المياه عنصراً من عناصر قوة الدولة جنباً إلى جنب مع القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية والمعلوماتية، وصدق سبحانه إذ قال: «وجعلنا من الماء كل شيء حي». وأضاف: «أنه سبق أن حذّرت في المناسبات المائية كافة من خطر الصراع على نقطة المياه، وتساءلت: هل ستكون الحرب المقبلة حرب مياه أم ينبغي ألا تكون سبباً للتنازع والتناحر؟ فلو كانت طريقة استعمالنا واقتسامنا للموارد المائية حكيمة ومنصفة لأمكن أن تكون المياه عاملاً حافزاً للتعاون وإحلال السلام على الصعيد الدولي». وتابع: «إن الرؤية قاتمة والمستقبل ينذر بأخطار داهمة فهل من أمل؟ نعم هنالك أمل، والأمل ينبع من أنفسنا ومن قوتنا ومن إرادتنا، فالإنسان هو المستهلك وهو المسرف والمرشد والمبدع هو الباحث والمقرر وهو من سيتولى تنفيذ ما اقترحه من خماسية الحل ألا وهي: ازدياد الوعي المائي، وتحقيق الإرادة السياسية الراشدة، وإتباع منهج الإدارة المعرفية المتكاملة الحازمة للمياه، اعتماد الحكومة العلمية المائية العادلة، وتسخير التقنية لخدمة الأهداف الإنمائية. وأكد الأمير خالد بن سلطان أهمية جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه، التي تدعو الباحثين والعلماء ومراكز البحوث والجامعات إلى بذل الجهد في الدراسة والتحليل والابتكار والإبداع والإثراء بأفكار بناءة وحلول غير تقليدية، وقال: «عسى أن نحقق أمل الإنسانية وننقذ كوكبنا مما يعانيه من ندرة وتلوث وتصحر وجفاف وسخونة متزايدة في المناخ وتآكل الشواطئ وانحسار مدن ساحلية وفقر مائي في دول عدة، فالمركب واحد إما النجاة وإما الهلاك».