سوف أتوجه في الاسبوع القادم الى المنطقة الشرقية لحضور الاسبوع التجاري البريطاني الذي سيشهد مشاركة (60) شركة بريطانية قدمت إلى المملكة لعرض أحدث المنتجات والابتكارات. ان التعاون مع الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية هو فرصة لتعزيز وتحسين العلاقة التجارية القوية القائمة فعلا بين بلدينا. كما يتضمن هذا الأسبوع فعاليات ثقافية وورش عمل لرجال الاعمال وزيارة من المدير السابق لمانشستر يونايتد، تومي داوتي. ان حقائق العلاقات التجارية القائمة بيننا تتحدث عن نفسها، فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين بلدينا في العام الماضي بنسبة 14 ٪ حيث بلغ 3.3 بلايين جنيه استرليني. والمدهش أن هذا الرقم لا يشمل قطاع البتروكيماويات. واذا اخذنا في الاعتبار الركود الاقتصادي العالمي السائد في هذا الوقت فسوف تعتبر هذه الأرقام مذهلة. والحقيقة هي أن المملكة العربية السعودية قد صمدت امام الازمة الاقتصادية بشكل أفضل من كثير من البلدان الأخرى في المنطقة، وان اعداد الشركات البريطانية التي تأتي الى المملكة العربية السعودية تتزايد بصورة أكبر من أي وقت مضى، فالمملكة العربية السعودية وبريطانيا هما اكبر شريكين تجاريين من خارج منظمة التعاون والتنمية. يمتلك أفراد وشركات سعودية ما قيمته 60 بليون جنيه استرليني من الأصول في المملكة المتحدة. انها علاقة مميزة بالفعل تعود بفوائد جمة لكلا البلدين. تحدثت مؤخرا مع شركة بريطانية تأسست في المملكة العربية السعودية اسمها "الدرلي Alderly" ، وهي إحدى الشركات البريطانية التي تقود العالم في مجال تصنيع الانابيب والصمامات والنظم المعقدة التي توضع على فوهة آبار النفط لقياس تدفق السوائل بما في ذلك النفط ومشتقاته، وعقب قدر كبير من التحضير والمساعدة من قبل الهيئة العامة السعودية للاستثمار فتحت الشركة المذكورة أول مصنع لها في المملكة العربية السعودية هذا العام. وباستخدام المكونات المحلية والأيدي العاملة الماهرة، تقوم الشركة بتصنيع هذه المنتجات ذات التكنولوجيا الفائقة في مصنع في مدينة الدمام. وقد فازت الشركة بعقود كبيرة من شركة أرامكو التي تعترف بمنتجاتها الفائقة الجودة والارخص من حيث المنافسة، وتقوم الشركة بتوفير التدريب للسعوديين العاملين في هذا المجال. ان السبب من وراء ذكر شركة "الدرلي" هو إظهار أمرين. أولا الطريقة التي تمكن التجارة والاستثمار من تحقيق فوائد قيمة لكلا البلدين المعنيين. وثانيا لاظهار كيف ان شركة بريطانية دخلت السوق السعودية ولديها منتج عالمي الجودة وفازت بالحصول على الأعمال، وأنا اقول دائما للشركات البريطانية بأن مفتاح النجاح في الاعمال التجارية في المملكة العربية السعودية هو حيازة منتجات من الطراز العالمي. والخبر السار هو ان الشركات البريطانية تعتبر من الشركات الرائدة في العالم لمجموعة واسعة من القطاعات التي تسخر من اجلها الابحاث المتقدمة والتعليم المتوفر في المملكة المتحدة بهدف انتاج التكنولوجيا المتطورة. إذا صادف وجودك في المنطقة الشرقية في الأسبوع المقبل، فالرجاء ان تزور موقع السفارة على الانترنت لتعرف المزيد عن الاسبوع التجاري البريطاني. انها فرصة جيدة للاجتماع بستين (60) شركة بريطانية تغطي مجموعة كبيرة من القطاعات. وفي خضم هذه السوق التجارية العالمية، فإن الشركات الناجحة هي تلك التي تحوز على أفضل المعلومات. تعال واكتشف المزيد وسترى كيف يمكنك توسيع نطاق عملك. * سفير صاحبة الجلالة البريطانية