أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عن شروع الوزارة في إعداد دراسة جادة لعمل المواقع الالكترونية من الناحية الفنية والمهنية وما تعرضه من أخبار وتقارير، وفيما يخص القنوات الفضائية الوطنية الخاصة وآلية الإشراف عليها من قبل الوزارة، موضحاً بأن هذه القنوات جزء من شبكة الوزارة بل هي مكملة لعملنا في التلفزيون والإعلام بوجه عام، ولذلك نطالبها بالحضور للوزارة لطلب تراخيص حتى يتسنى لنا معرفتهم وبالتالي يكونون شركاء في العمل الإعلامي، وعن تأخر تصاريح الصحف المطالبة بالعمل في المجال الصحفي بالمملكة وما إذا كان التأخير بغية الحفاظ على الصحف المحلية القائمة نفى الوزير ذلك وقال نحن شرعنا في منحهم التصاريح ولا صحة لما يقال بأننا أوقفنا التصاريح بسبب الحفاظ على الصحف القائمة. وقال الدكتور خوجة في تصريح صحافي بعد أن دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أول من أمس مجمع تلفزيون الدمام بمقر المجمع بحي التلفزيون بحضور نائبه سمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بأن وزارة الثقافة والإعلام تدرس الآن مسودة آلية تنظيم الصحف الالكترونية، نافياً ان يكون لرؤساء الصحف الورقية دور في هذا التنظيم. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة الذي هنأ المنطقة الشرقية على ربع قرن من انجازات وتنمية لسمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، مضيفا ان افتتاح مركز تلفزيون الدمام إضافة إلى مكتسبات المملكة الإعلامية في ظل الرعاية السامية، وان هذه الافتتاح أعاد الى الذكريات بداية المنطقة قبل 60 عاما من الإعلام في الصحافة والتلفزيون مستعيدين جهود الرواد الأوائل في بناء اللبنات الأولى في المنطقة كصحيفة أخبار الظهران، الفجر الجديد، قافلة الزيت، وتلفزيون ارامكو الذي بدأ في 1376ه. الأمير محمد بن فهد يتوسط الأمير جلوي والدكتور خوجة وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن إنشاء مركز تلفزيون الدمام سيكون صناعة أفق جديد في التلفزيون السعودي الذي نشأ بها الإعلام في بلادنا وبدأ جهدا واضحا في أبنائها وهو المكسب الوطني والإعلامي، مشيراً إلى أن تلفزيون الدمام أسهم منذ أربعة عقود في صناعة الأفق في التلفزيون السعودي والمتتبع للخطاب السعودي يدرك هذا التنوع في التلفزيون لتصبح المملكة مركزا حضاريا، مطالبا المحطة بأن تكون في مواكبة الأحداث وإعلاء الكلمة الوطنية في ظل تنامي الشبكات التلفزيونية، مؤكداً أن ما نحظى به من قيادة رشيدة تحث على النقد البناء دوما فإني أحث من هنا إخواني وزملائي في هذه المحطة الى مراعاة ذلك وفق نهج موضوعي متزن يحقق المصلحة العامة، داعيا كافة أفراد المجتمع بكافة فئاته ان يستشعر مسؤولية الإعلام ليسلط الضوء على الإخفاقات بدقة وموضوعية ليكون بذلك مؤشرا على تطور الوعي الاجتماعي والثقافي والسياسي ليكون من هنا حرص الإعلام على المصداقية وحرص المسؤولين على الشفافية ليكون مطلبا وطنيا يترجم علاقة المواطن بالمسؤول وعلاقة المسؤول بالمواطن ويكرس كافة وسائل الإعلام المختلفة برسالتها تجاه الوطن والمواطنين لنرتقي الى مستوى ما يتطلع اليه خادم الحرمين الشريفين، مختتماً بالقول: نحن قادرون على المنافسة الإعلامية بسبب التنوع والحراك الثقافي في هذا البلد. وتحدث وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض بن كمال نجم عن مراحل تنفيذ المشروع، قائلا "ان تلفزيون الدمام مر بعدة مراحل تطويرية منذ تأسيسه في 1387ه معظمها للتجهيزات وكانت غير كافية للاستيعابات الإدارية والفنية وكانت الاعتمادات المالية تحول دون اعتماد مبنى للمركز، وصمم المبنى الآن على احدث تقنيات الإنتاج عالي الدقة الخالي من الأشرطة في كافة معالجة الصورة بالتقاطها ومرورا بإنتاجها وتخزينها وأرشفتها. وأضاف ان الوزارة وضعت خطتها التطويرية لقطاع التلفزيون التي بدأت في المدينة والقصيم ومكة المكرمة، اما المناطق الاقل كثافة فتقوم الوزارة على إنشاء مراكز تلفزيونية وإذاعية متوسطة الحجم والتي بدأت فعليا في تبوك وحائل، مضيفا ان الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجة دشن مشروع الأرشفة الالكترونية التي ضمت 270 ألف شريط تلفزيوني و500 الف شريط اذاعي، معتبراً ذلك المشروع اكبر ما نفذ على مستوى العالم وتستخدم فيه احدث التقنيات الرقمية وأنظمة إدارة المحتوى والتي ستمكن العاملين في هذا المجال من الاستفادة والبحث في هذا الأرشيف الذي يشكل تاريخاً وطنياً للمملكة على مدى الخمسين عاما الماضية، بالإضافة الى إمكانية الاستفادة من المحتوى الرقمي الذي سيوفره المشروع من قبل قطاعات الصحة والتعليم وعموم الجمهور، مؤكداً في سياق حديثة بأنه يتم حاليا تصميم شبكة متكاملة لربط جميع مراكز الإنتاج التلفزيوني والإذاعي بحيث يمكن نقل وتخزين وأرشفة المواد فيما بين هذه المراكز بسهولة ويسر. وزاد الدكتور نجم بأن الوزارة تسعى الى استخدام تصميم شبكة لربط مجال الإرسال التلفزيون الرقمي الأرضي والتي تعتبر المملكة الأولى في الشرق الأوسط منذ 2006م ويغطي 75 مدينة وقرية تمثل 90% من سكان المملكة. مختتماً حديثة بالإشارة إلى انه قبل بضعة أشهر تم البدء بتجربة البث التلفزيوني المتنقل لباقة من 8 قنوات في كل من الرياضوجدةوالدمام بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية وبناء على النتائج سيتم إطلاق هذه الخدمة تجارياً في المستقبل المنظور بإذن الله. ويحتوي المبنى الذي بلغ تكلفة عقده 99 مليون ريال بمساحة إجمالية للمبنى الرئيسي 6000 متر مربع وهي منطقة فنية والتي تعتبر منطقة البث والأرسال التلفزيوني وستستخدم تقنية حديثة تسمى "هايدي فنشن" وهي من التقنيات التي لا توجد في أي محطة أخرى في المملكة والدول العربية ومن مميزاتها سرعة إيصال الصورة والصوت بدقة متناهية وبصفاء كما يوجد استوديو لبث الأخبار وآخر بمساحة تبلغ 412 م2 تتوسطها غرفة التحكم والمراقبة وهي منطقة محكمة الإغلاق تماما كذلك غرف المونتاج والمراقبة الفنية مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية والحديثة إضافة الى غرفة التحرير وإعداد المواد الإعلامية وأربع غرف أخرى للممثلين وغرفة المونتاج لتجهيز وتقطيع الصور وترتيبها كذلك من المشاريع الأخرى المهمة والتي اعتمد لها ميزانية ضخمة هو عمل برج اعلامي سيكون من سمات المنطقة يوفر به كامل الخدمات، وسيربط المجمع قريبا بالأقمار الصناعية. وفي نهاية الحفل عرض فيلم وثائقي لمراحل بناء المشروع، ثم كرم سمو امير المنطقة الشرقية مشرفي المشروع، ثم قام سموه والوزير بجولة على المحطة قص من خلالها شريط الافتتاح وتجول على أقسام المحطة وأثناء الجولة استوقفه عدد من الأطفال في أوبريت أعدوه استقبالا واحتفاء بسموه، ثم توجه سموه إلى القسم النسائي بالمحطة والتقى بالعاملات والمذيعات هناك واستمع لمطالبهن، ثم غادر سموه موقع الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم..