أكد الناطق الأمني بشرطة منطقة المدينةالمنورة العميد محسن بن صالح الردادي أن رجال الأمن لا يلزمهم مرافقة "المرضى النفسيين" أثناء نقلهم بمركبات الإسعاف إلى المستشفيات المختصة إلا في حالات الهياج الشديد حفاظا على سلامة الطاقم الطبي.. جاء ذلك على خلفية رفض رجل أمن مرافقة طاقم الإسعاف أثناء نقلهم "معتلا" إلى المستشفى. وأشار العميد محسن إلى أن إحدى فرق الدوريات باشرت الموقع في الحرة الغربية ووجدت مركبة الهلال الأحمر وأحد ذوي المريض حيث أحضروا الشخص وتم التحدث معه من قبل رجال الأمن وطُلب منه الصعود للإسعاف وامتثل وتجاوب بدون أي انفعال أو تشنج وبعد جلوسه داخل المركبة طلب طاقم الهلال الأحمر مرافقة أحد رجال الدوريات معهم، وتم إفهامهم أن الشخص متجاوب وليس بحاجة لمرافق وإنما تتم المرافقة في الحالات التي يكون فيها تهيج للمريض النفسي. وقال الناطق الأمني: إن ما تم تطبيقه من قبل فرقة الدوريات يأتي وفق ما جاء من التعليمات لمثل هذه الحالات المتضمنة "الاستجابة لأي استدعاء من الهلال الأحمر عند مقاومة المريض المتهيج الخطر الذي يحمل سلاحا أو سكينا للتعامل معه" وكذلك "عند مقاومة المريض المتهيج الخطر الذي يحمل سلاحا أو سكينا والذي يخشى من ارتكابه جناية وفي حالة السيطرة على وضعه دون حدوث أي اعتداء منه على الغير فيتم تسليمه للجهة الناقلة بالموقع". يشار إلى أن حالة من الاحتقان وتقاذف المسؤولية سبقت إركاب المريض للإسعاف حيث نقل إلى مستشفى الصحة النفسية الذي اكتفى بإعطائه حقنة مهدئة وتسريحه للشارع، وأكد شقيقه "ع.ف.ع" أن المستشفى يكرر ذات الإجراء ويتنصل من مسؤولياته الإنسانية تجاه هذه الفئة التي هي بأمس الحاجة للرعاية والعلاج، مناشدا المسؤولين التدخل لإلزام المراكز الطبية المتخصصة احتواء هذه الحالات التي تشكل خطرا على أسرها والمجتمع ككل.. مشيرا إلى أن شقيقه أصيب بالمرض منذ خمس سنوات وهو رجل أمن متقاعد ورب أسرة كبيرة، وقد بات يتحمل أعباءها بدلا عنه.